أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة قد يتجاوز الانتشار الذي يشهده الوباء في أوروبا، وذلك في ظل ارتفاع عدد الحالات المبلغ عنها في أميركا.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية مارغريت هاريس، خلال مؤتمر صحفي افتراضي اليوم: إن 85 في المئة من الحالات الجديدة التي تم إبلاغ الهيئة العالمية بتسجيلها في الليلة الماضية، جاءت من أوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أنهما الآن “المحركان الرئيسيان لتفشي المرض”.
وأظهر أحدث تقرير يومي عن فيروس كورونا لمنظمة الصحة نشر في وقت متأخر من الاثنين، أن أوروبا أبلغت عن 20331 حالة جديدة في الساعات الـ24 السابقة، في حين أبلغت الولايات المتحدة عن 16354 حالة جديدة، أي أكثر من ضعف إجمالي عدد الحالات المسجلة فيها.
وأضافت هاريس في معرض ردها عن سؤال حول إمكانية أن تتحول الإصابات في الولايات المتحدة إلى بؤرة لكوفيد-19، “أننا نشهد الآن تسارعا كبيرا جدا في عدد الحالات من الولايات المتحدة، لذلك فإن ذلك الاحتمال وارد بالنسبة لها”.
وأردفت قائلةً: “حتى الآن، لا يمكننا القول إن هذا هو الوضع، ولكن الولايات المتحدة أمامها ذلك الاحتمال، حيث أن لديهم انتشار كبير جدا وتفشٍ تزداد ضراوته”.
وتظهر الأرقام في الولايات المتحدة، وفق المسؤولة الدولية، أن “الكثير من حالات العدوى وقعت قبل أسبوع”.
وعلى الرغم من ارتفاع الإصابات، لكن هاريس قالت إن هناك أيضا بعض “الإيجابيات الكبيرة جدا” القادمة من الولايات المتحدة، مشيرة إلى زيادة في اختبارات كشف كوفيد-19، فضلا عن المزيد من الجهود لعزل كل حالة مؤكدة ورعايتها وتتبع الأفراد وفرض الحجر الصحي.