أحمد القرني – الرياض
عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا اليوم, اجتماعها الحادي والثلاثين برئاسة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث اطلعت على التقارير والتطورات كافة حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق جميع الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي: “تابعنا المؤتمر الإعلامي لوزيري الصحة والمالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف، وما تم إعلانه فيه من خطوات مدروسة وخطط للتعامل مع آثار هذه الجائحة العالمية، وحزم التدخلات التي تسهم في تقوية الإجراءات الصحية، والاقتصادية وتخفيف الآثار السلبية بعون الله.
وثمن الدعم والقوة والثبات في قرارات الدولة لحماية هذا المجتمع, داعيا الجميع إلى مواكبتها أفرادا وأسر بالالتزام بالتعليمات بدقة ليتحقق النجاح في مجابهة هذه الأزمة العالمية؛ لنحمي أنفسنا ومن حولنا من أحبابنا.
ولفت الدكتور العبد العالي النظر إلى أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID -19) حول العالم بلغ أكثر من 275 ألف حالة، وبلغ عدد الحالات التي تم تعافيها وتشافيها 88 ألف حالة حتى الآن, كما بلغ عدد الوفيات 11400 حالة.
وأفاد أنه تم تسجيل (48) حالة جديدة في المملكة حتى الآن، ليصل إجمالي الحالات إلى (392) حالة مؤكدة، ومن بين الحالات الجديدة حالات ارتبطت بالسفر، و 5 حالات لممارسين صحيين وإداريين في منشأة صحية خاصة بالرياض، وهم بدون أعراض صحية، وتم إجراء العزل، وإغلاق المنشأة احترازياً, وبقية الحالات وهي غالبيتها كانت ناتجة عن اكتساب العدوى من خلال مخالطة لحالات سابقة، وارتبط بعضها بحضور مناسبات اجتماعية كالتجمع للعزاء واللقاءات العائلية، مبينا أن هذه أمثلة مؤسفة لأثر التجمعات في نشر العدوى سواء في المنازل أو الاستراحات أو الحدائق ونحوها.
وأهاب بالجميع إلى البقاء في منازلهم حفاظاً على صحتهم وسلامتهم, مبينا أنه بحمد الله تعافت 8 حالات إضافية، ليكون إجمالي الحالات المتعافية (16) حالة بفضل الله، والحالات المتبقية معزولة صحيًا وتتلقى العناية اللازمة وحالتها الصحية مطمئنة ومستقرة ، باستثناء حالتين في العناية المركزة. ولا توجد وفيات بحمد الله.
وأوضح أن جميع الحالات لبالغين (متوسط أعمار 43 عاما) باستثناء 14 أطفال, وأن ثلثي الحالات لسعوديين والثلث غير سعوديين, كما تجاوز عدد الفحوص المخبرية المتقدمة (22) ألف فحص جميعها لحالات ظهرت سليمة باستثناء ما تم إعلانه من حالات مؤكدة وهي 392 حالة فقط, فيما بلغ عدد الاستفسارات والاستشارات على مركز اتصال الصحة 937 بخصوص فيروس كورونا الجديد تجاوزت 280 ألف.
وأوصى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الجميع بالالتزام بجملة من التوصيات لسلامتهم وصحتهم، ولصحة المجتمع: وهي تجنب المصافحة، ومداومة غسل اليدين، والبعد عن التجمعات، بالإضافة لكل من قدم من خارج المملكة العزل الصحي لمدة 14 يوم، داعيا الجميع للاستفادة من خدمة التقييم الذاتي عن أعراض فيروس كورونا الجديد والمتوفر على تطبيق موعد.
وفي سؤال ” لـ(الجزيرة) عن التجمعات في الاستراحات والمخيمات هل لها معالجات.. قال د. العبدالعالي عن هذه التجمعات: “هي ظاهرة مؤسفة ومن أعظم الأمور التي نمارسها يوميًا هي تأدية فريضة الصلاة، استشعرت هيئة كبار العلماء في المملكة أن التجمع لأدائها في المساجد جماعة فيه مخاطر، فهل نعتقد أنه اتخذ مثل هذا القرار دون وجود مخاطر تجعل حفظ الإنسان وحياته والضرورات والمقدم في الدين أمر يجعل الهيئة تتخذ مثل هذا القرار، شعيرة الإسلام مستمرة برفع الأذان وأداء الصلاة إن شاء الله، إلا أننا تركنا جزءًا وهذا الجزء الذي تركناه إلى أن وجودنا مع بعض في التجمعات قد يؤدي إلى انتشار الفيروس.. مدارسنا والتعليم ومناشط كثيرة أوقفت، فما هو الداعي لإيقافها، هل هو مجرد إيقاف أكيد لا، بل لتخفيف التجمع، وكما تلاحظون في مؤتمرنا هذا نحن نباعد كراسي جلوسكم، والهدف هو ألا يكون هناك تجمع، فكيف بالتجمعات في المخيمات والاستراحات، وقت الترفيه ويجب أن يتوقف الآن الشوي ويجب أن نتحمل ونستشعر الخطر، هذه جائحة عالمية، لا بد أن يكون كل شخص مسؤولاً وأن يبتعد عن التجمعات، أمراء المناطق والمحافظات كل ما يرصدوا تجمعات يقومون بحماية الناس والمجتمع وعدم تمكين ذلك من الحدوث”.
وفي سؤال آخر لـ(الجزيرة) عمّا نشهده من تزايد ارتفاع أعداد المصابين، قال د. العبدالعالي: “هذا الارتفاع نشاهده في مختلف دول العالم ونحن جزء من هذا العالم ومع ضغوط العالم حول انتشار هذا الفيروس في دول العالم وأيضا لدينا، لكن الخطوات التي يعمل بها هذا اليوم تجعل التجمعات أقل، ولكن هذا لا يأتي في حزمة الإجراءات التي تم اتخاذها فقط بل يجب أن تأتي على مستوى الأفراد والجميع مسؤولون، وما نشهده الآن بداية منحنيات في مخالطة المجتمع وقد تكون النسبة الأكبر للإصابات وهذ مؤشر خطير إذا ما انتبه له الجميع، يجب أن يلتزم الجميع وفي أعلى المستويات والمحافظة على التوصيات والتعليمات بقوة”.
وحذر من تفشي الشائعات, مشددا على أهمية الرجوع للمصادر الموثوقة وما تعلنه وزارة الصحة، وكل من لديه أعراض أو استفسار أو استشارة نرحب بتواصلهم على الرقم 937 على مدار الساعة.