شككت تقارير وخبراء في ادعاءات كوريا الشمالية وتباهيها بخلو أراضيها تماما من أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد الذي تسبب في وباء عالمي.
وكوريا الشمالية مجاورة لدولتي الصين وكوريا الجنوبية وهما من أكثر الدول التي تأثرت بالفيروس في العالم.
الصين وكوريا الجنوبية بذلتا جهودا جبارة للحد من المرض، فهل حذت حذوهما جارتُهما الشمالية؟
ربما الإجابة بلا، حسب خبراء، لأن كوريا الشمالية رفضت من الأساس الاعتراف بإصابة أي من مواطنيها بالمرض، على الرغم من عشرات الأدلة القصصية على ذلك.
وقال جونغ باك محلل وكالة المخابرات المركزية السابق والخبير في شؤون كوريا الشمالية “من المستحيل ألا يكون لدى كوريا الشمالية أي حالة إصابة بفيروس كورونا”.
وأضاف لشبكة فوكس نيوز “كيم يكذب بشأن الأرقام ليظهر للعالم أنه ما زال مسيطرا ويمكنه حماية شعبه من المرض القاتل، على الرغم من عقود من العقوبات الاقتصادية القوية” المفروضة على كوريا الشمالية بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان والاتفاقات الخاصة بغسل الأموال ومكافحة الأسلحة النووية.
وتقول بيونغ يانغ إنها “هزمت كورونا” وتمكنت من حماية نفسها من مرض كوفيد-19، من خلال إجراءاتها الاستباقية بإغلاق حدودها، ووقف التجارة مع الصين، وتمديد فترة الحجر الصحي إلى 30 يوما، علاوة على فرض قيود على أنشطة الدبلوماسيين الأجانب والموظفين الدوليين المقيمين في كوريا الشمالية.
كما لوحظ وقف بيونغ يونغ لأنشطتها العسكرية في الأسابيع الأخيرة.
الجنرال روبرت أبرامز قائد القوات الأميركية في كوريا أعرب عن ثقته التامة بأن كوريا الشمالية “شعرت بالدمار المرتبط بالفيروس كورونا..إنها دولة مغلقة، لذلك لا يمكننا القول بشكل قاطع إن لديها حالات إصابة، لكن إلى حد ما، نحن على يقين بأنها تأثرت”.
وعلى الرغم من ضآلة فرص انتقال الفيروس إلى كوريا الشمالية عبر الحدود المدججة بالسلاح مع كوريا الجنوبية، أو الخطوط المغلقة مع الصين، لكن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر تجار السوق السوداء الذين يعملون في المنطقة لسنوات، حسب تقارير صحفية.
وفي أواخر فبراير الماضي، قالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، التي تشرف على العلاقات بين الكوريتين، إن بيونغ يانغ أبلغت منظمة الصحة العالمية أنها اختبرت 141 حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، لكن كانت سلبية.
ومع ذلك، أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها، عن حالات إصابة بالفيروس في كوريا الشمالية، بعضها مميت.