عقار جديد تحت التجربة، قد يكون ملاذا لكثير من المصابين بفيروس كورونا الجديد، في ظل غياب لقاح ضد المرض، والتحدي الكبير الذي يواجهه العالم لوضع حدد للوباء الذي يواصل حصد ضحاياه يوما تلو الآخر.
العقار المضاد للفيروسات يسمى remdesivir وقد أضطر أطباء لاستخدامه في امرأة مصابة بالفيروس، كانت على وشك الموت، بعد الحصول على ترخيص من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية.
المرأة التقطت الفيروس من بيئتها المحيطة يوم 26 فبراير في كاليفورنيا وكانت الأولى في الولايات المتحدة التي تصاب بهذه الطريقة.
تحسن سريع
أدخلت المرأة المستشفى لتلقي العلاج وهي في ظروف صحية بالغة السوء، وبعد 36 ساعة لم تستجب للعلاج، ورأى الأطباء أن وضعها يتدهور وقد تفارق الحياة.
إدارة الأغذية والعقاقير سمحت للأطباء باستخدام العقار لأغراض إنسانية. بعد يوم واحد فقط من أخذ الدواء، بدأت المرأة في التحسن.
يعطل تكاثر الفيروس
الدواء يتم إعطاؤه بالحقن في الوريد وهو يشل إنزيما يسمى RNA polymerase يستخدمه كثير من الفيروسات لنسخ أنفسهم.
وبالمثل، ساعد remsdesivir في إنقاذ حياة 14 مسنا أميركيا آخرين أصيبوا بالفيروس، كانوا على متن سفينة Diamond Princess السياحية في اليابان.
تجارب سريرية
ووصف ريتشارد تشايلدز، أختصاصي أمراض الرئة في المعاهد الوطنية للصحة حالة المرضى بالـ “الحرجة”، وأضاف لصحيفة وول ستريت جورنال “كثيرون منهم ربما كانوا في طريقهم إلى الموت خلال فترة زمنية وجيزة، (لكن) بعد أسبوعين لم يمت أحد، ونصفهم تعافى إنه لأمر مذهل تماما”.
ويقر الباحثون بأن remsdesivir. بحاجة إلى مزيد من الاختبارات لضمان سلامته، إذ من المحتمل أن تكون له آثار ضارة من بينها “تسميم الكبد”.
ومع ذلك، فقد بدأت في جامعة نبراسكا “تجارب سريرية عشوائية ومضبوطة” لتقييم سلامة وفعالية الدواء في البالغين الذين تم تشخيصهم بالفيروس التاجي.