وضعت هيئة حكومية أميركية بعض السيناريوهات المحتملة لتفشي فيروس كورنا المستجد في الولايات المتحدة، خلص واحد منها إلى احتمالية أن يصاب به ما بين 160 و214 مليون شخص وأن يقضي على ما بين 200 ألف و1.7 مليون شخص.
وبحسب سيناريو وضعته “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”، التابعة لوزارة الصحة الأميركية والذي اطلعت عليه صحيفة (نيويورك تايمز) فإن ما بين 2.4 و21 مليون شخص قد يحتاجون إلى العلاج في المستشفيات، وهو ما قد يؤدي إلى “سحق” النظام الصحي في البلاد نظرا لأنه لا يوجد سوى 925 ألف سرير بها.
ويشير هذا السيناريو إلى أن عُشر هذا العدد سيكون من المرضى أصحاب الحالات الحرجة.
وقالت الصحيفة إن الوكالة وضعت أربعة سيناريوهات خلال اجتماع لمسؤولين في الوكالة وخبراء من جامعات حول العالم الشهر الماضي، لكن لم يتم يعلن الإعلان حتى الآن.
وقال إيرا لونجيني، المدير المشارك لمركز الإحصائيات والأمراض المعدية في جامعة فلوريدا الذي شارك في عمل الوكالة لوضع هذه الأرقام إنه لم يتم الإعلان عنها لأنه لم يتم التأكد بعد من طريقة انتقال المرض بين الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض أو تعرضوا لإصابات بسيطة، وخشية إيضا إثارة الهلع.
والافتراضات جميعها تشير إلى أن كل شخص مصاب بالفيروس سوف ينقله إلى شخصين أو ثلاثة أشخاص، وإلى أن معدل دخول المستشفيات سيكون ما بين 3 إلى 12 في المئة وأن حوالي 1 في المئة أو ربع في المئة من المرضى سيموتون.
لكن هذه الافتراضات يمكن أن تقل حدتها، بحسب الوكالة، إذا تم اتخاذ إجراءات للتعامل مع المرض، مثل إجراء فحوص الفيروس وتتبع الأشخاص المخالطين وتقليل الاحتكاكات البشرية والعمل من المنزل وتقليل السفر.