أنقذ فريق طبي بمستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي مريضاً يبلغ من العمر “84” عاماً من بتر القدم اليسرى المصابة بجلطة في الشريان الرئيسي المغذي، وغرغرينا وتموت في بعض أنسجة القدم.
ووفقاً لرئيس الفريق الطبي المعالج د. وسام الحجيلي استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية، فإن المريض راجع قسم الجراحة العامة وجراحة الأوعية بمستشفى د. سليمان الحبيب مشتكياً من تغير في لون أصابع القدم اليسرى مع اضطراب في الإحساس وبرودة في القدم.
وكشفت التحاليل الطبية وصور الأشعة وجود جلطة في القدم تسببت في انسداد على مستوي الشريان “الظنبوبي” الرئيسي المغذي للقدم أسفل مستوى الركبة، وكذلك إصابة القدم بالغرغرينا وتموت في الجزء البعيد من القدم، إضافة إلى أن المريض في الأصل كان مصاباً بأمراض: السكري، وارتفاع ضغط وكوليسترول الدم، إضافة إلى رجفان أذيني دائم، وقصور كلوي مزمن، علاوة على أنه كان قد أصيب في وقت سابق بسكتة دماغية نزفية، الأمر الذي دفع الفريق الطبي الجراحي إلى تصنيف حالته بالمعقدة طبياً مع التأكيد أيضاً على صعوبة التدخل الجراحي لإنقاذ ما تبقى من أنسجة القدم الحية وإزالة الأجزاء المتنخرة، كون المريض كان قد خضع لجراحة سابقة على نفس القدم، بالإضافة إلى مشاكله الصحية الأخرى الكثيرة.
وطلب الفريق الطبي استشارة استشاري أمراض القلب التداخلية فوضع خطة علاجية مغايرة، حيث تدخل بالقسطرة عبر الجلد مع الاستعاضة عن “الصبغة الظليلة”، بتقنية جديدة هي التصوير عبر استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، وتم في العملية التي استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة سحب الخثرات عن طريق القسطرة، وزراعة دعامتين مكان الانسداد الشرياني واستعادة التروية الدموية لكافة الأجزاء المتأثرة من القدم.
وقال د. الحجيلي إن العملية تعد من العمليات النادرة، وقد نجحت بامتياز بتوفيق من الله، وأثبتت التحاليل الطبية وصور الأشعة عودة جريان الدماء في كافة أجزاء القدم المصابة وتحسن الوضع الصحي للمريض، حيث غادر المستشفى معافى بعد “48” ساعة من التنويم والمتابعة الطبية.