موقف مُذِل كان في انتظار رجب طيب إردوغان، أمام مكتب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حيث كان عليه أن ينتظر لبضع دقائق قبل أن يُسمح له هو والوفد المرافق له بالدخول، وفق مقطع فيديو متداول نشرته صحيفة اليوم السابع المصرية.
كان أردوغان قد ظهر في آخر زياراته الأخيرة إلى العاصمة الروسية موسكو بعد مقتل 33 على الأقل من جنوده في إدلب على أيدي الجيش الروسي، واقفاً على رأس طابور انتظار أمام باب مكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وظهرت علامات الملل والتعب على ملامح أردوغان والوفد المرافق له وهم يقفون في الجهة الأخرى من بوابة مكتب بوتين.
ولم يبدِ أردوغان أي تحفظ على الأمر وسارع بالجلوس على أقرب كرسي لاستكمال فترة انتظاره التي نادراً جداً ما تظهر في اللقاءات والاجتماعات الدولية المعروفة ببروتوكولاتها الصارمة ومواعيدها الدقيقة.
وتداول نشطاء صور تمثال توسط بوتين وأردوغان خلال اللقاء الذي جمعهما في الكرملين بالعاصمة الروسية، موسكو، ليقول الباحث السياسي الكويتي، مشعل النامي إنه يمثل “عبور الروس إلى البلقان الذي جسد انتصار روسيا على العثمانيين عام 1878 الذي على إثره خسروا كلا من صربيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود) ورومانيا وبلغاريا”.
وفي اللقاء ذاته تداول نشطاء صورا لتمثال فوق الوفد التركي المرافق لأردوغان لافتين إلى رمزيته وأنه يعود للإمبراطورة كاثرين التي ألحقت الهزيمة بالدولة العثمانية في عهدها وقامت بضم الأقاليم التابعة للعثمانيين لدولتها.