الجزيرة- خلود العبدالله
اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة للاحتفال بأعمال النساء وشجاعتهن وثباتهن في إداء أدوار استثنائية في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن، وايضا هي وقفة سنوية للتفكر في وضع المرأة في العالم والتقدم المحرز والدعوة إلى التغيير.
وأحرز العالم تقدما غير مسبوق، إلا أن تحقيق المساواة بين الجنسين هو الهدف الذي لم تحققه أي دولة. وشعار هذا العام هو تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030.
وفي يومها العالمي رشقت المرأة بالحجارة والطوب والأحذية والعصي وأطلق عليها الغاز المسيل للدموع في تركيا وباكستان.
حيث رشق إسلاميون في باكستان نشطاء يشاركون في مسيرة بالعاصمة اسلام اباد، بمناسبة يوم المرأة العالمي، وقد شارك رجال ونساء في المسيرة وهي أكبر حشد من نوعه في البلاد ويعرف في باكستان باسم مسيرة أورات وتعني (المرأة باللغة الأوردية).
وقال نائب قائد شرطة المنطقة حمزة شفقات أن مئات الرجال والنساء من فرقة المسجد الأحمر التي تتألف من عدة جماعات متشددة محلية نظموا حشدا مضادا قبالة موقع مسيرة المرأة.
وقال منظمون إن عددا ممن شاركوا في المسيرة أصيبوا بجروح جراء رشقهم بالطوب والحجارة، وسترفع دعوى جنائية ضد الإسلاميين لانتهاكهم القانون ومحاولتهم مهاجمة مسيرة المرأة
ونشر أحد منظمي المسيرة ويدعى عمار راشد صورة على تويتر لإحدى القيادات النسائية العلمانية وهي عصمت شاه جهان وقد أصيبت بجرح في رأسها.
أما في تركيا أطلقت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات النساء اللائي بقين في وسط اسطنبول بعد محاولة بضع مئات من النساء القيام بمسيرة مساء يوم الأحد بمناسبة يوم المرأة العالمي.
وشاهد صحفيون احتشاد النساء في ميدان تقسيم في وسط اسطنبول وهن يحملن لافتات ويلوحن بالأعلام. وشكلت الشرطة طوقا بشريا لمنعهن من دخول شارع الاستقلال أكبر الشوارع في وسط المدينة.
وغادر عدد كبير من النساء المكان بعد منعهن من تنظيم المسيرة في شارع الاستقلال.
وقرر محافظ اسطنبول إغلاق محطة تقسيم إحدى محطات المترو وأجزاء من محطة أخرى قريبة وقال انه سيتم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الميدان.
كذلك في العام الماضي تم أطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع في يوم المرأة العالمي لتفريق حشد نسائي تجمع لتنظيم مسيرة.