الجزيرة – وفاء أحمد
استطاعت المرأة السعودية أن تنجز إنجازات مشرفة خلال السنوات الأخيرة، لتجد نفسها في يوم المرأة لعام 2020 م فخورة بنفسها وبإنجازاتها وبالقفزات النوعية التي حظيت بها في كافة المجالات والمستويات ومن هذا المنطلق صرح عدد من سيدات المجتمع بهذه المناسبة .
قالت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أ. د. إيناس بنت سليمان العيسى بهذه المناسبة: ” لقد أصبح هناك إيمان عميق بضرورة دعم وتشجيع وتعزيز فرص التمكين للمرأة، كحق أساسي في رفع نسبة مشاركتها على كافة الأصعدة والمستويات، بما يعكس الأطر العالمية نحو مجتمعات تتسم بالشفافية وتكافؤ الفرص”. مؤكدة أن الحكومة الرشيدة أولت المرأة السعودية أهتماما كبيرا، اثمر عن رفع نسبة مشاركتها في التنمية وقادتها بخٌطا ثابتة حثيثة تدعمها رؤية رشيدة، فيما تقلدت مناصب قيادية إيمانا من قادتنا بما تملكة من قدرة على دفع عجلة التقدم والتنمية للمملكة.
وجاء إعلان الرياض عاصمة المرأة العربية 2020 شاهداً على مكانة المرأة السعودية واسهامتها وقدرتها على ان تكون المرأة التي تحقق الحلم في التواجد جنبا إلى جنب الرجل لخلق مستقبل واعد لوطنها، تقول الدكتورة إيناس :”في مثل هذا اليوم الخاص بالمرأة أتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، باسمي واسم جميع منسوبات ومنسوبي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، على الثقة الكريمة من القيادة الرشيدة في دعم مسيرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ، لتظل صرحا لتمكين المرأة السعودية وتسليحها علمياً ومهنياً وتفويجها في ميدان العمل وخدمة وطنها”.
ومن جهة أخرى قالت استشارية طبيبة أسرة، واستشارية الجودة وسلامة المرضى في وزارة الصحة الدكتورة لمياء عبدالمحسن البراهيم : “يحتفي العالم في الثامن من شهر مارس سنويا بيوم المرأة العالمي و هذا اليوم يحمل رمزية للمرأة في العالم والمرأة السعودية التي عاصرت خلال السنتين الماضيتين في عهد الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وثبات عالية من التمكين الاقتصادي والاجتماعي والوظيفي”.
وأوضحت أن القرارات السعودية الحاسمة كانت مواكبة للرؤية واهداف التنمية المستدامة بتحقيق الشراكة الواقعية للمرأة في نهضة الوطن مساهمة مع شريكها الرجل بأدوار أكثر تأثيرا.
وأكدت البراهيم أنه مايزال يُتوقع للمرأة مزيدا من التمكين السياسي لتكون صاحبة قرار بالاستمرار بتعيينها في مناصب مؤثرة وفعالة وفقا لكفائتها وإمكانياتها القيادية أو بدخولها مجلس الوزراء كوزيرة.
ومن جهتها تؤكد عضو مجلس الشورى د منى آل مشيط ؛ أن رؤية المملكة الطموحة 2030 تدعم قدرة المرأة على المشاركة المجتمعية، مؤكدة : “اننا في هذا العصر الزاهر عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ايده الله وسمو ولي العهد الأمين أمير الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نعيش الواقع الفعلي لتمكين المرأة السعودية في شتى المجالات”.
مشيرة إلى أن من اهم أهداف رؤية المملكة 2030 تمكين المرأة السعودية وإشراكها في مختلف القطاعات لتساهم في نهضة المملكة إلى جانب اخيها الرجل. وبحمد الله ثم بالدعم اللامحدود من الدولة حصلت المرأة على اعلى مستويات التاهيل العلمي في مختلف التخصصات من ارقى الجامعات المحلية والعالمية.
وأضافت الدكتورة منى أن المرأة السعودية استطاعت أن تخطو خطوات تاريخية مشرّفة متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة بفضل من الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة وولاة الأمر منذ تأسيس المملكة العربية السعودية التي أولت الرعاية لكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بدءًا من منحها حق التعليم وصولًا إلى تقليدها المناصب العليا، فأصبحت المرأة محط أنظار العالم للحديث عنها في منح الثقة الملكية الكاملة وأنها على قدر المسؤولية تسهم في تفعيل دورها بصفتها مواطنة شريكة في بناء الوطن وأجهزته على الرغم من التحديات والمعوقات.
وتؤكد الدكتورة منى أن سعي المملكة يتواصل لتحقيق المزيد في طموح لا يتوقف ضمن رؤية 2030 والتي تستهدف رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل بنسبة 30%، إضافةً إلى تبوئها مناصب سياسية، فضلًا عن مشاركتها الفعالة في مجلس الشورى والمجال الأمني، وتوليها المناصب العليا في قطاع التعليم، وترشيح نفسها لعضوية رئاسة البلدية، وهنا نجد أن تمكين المرأة السعودية ودعم قدراتها بالتأهيل وإتاحة الفرص جعلها شريكًا حقيقيًا فاعلًا في بناء الوطن والتنمية.