عقدت ضمن فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الثاني الجلسة التطوعية بعنوان ” أثر التطوع على المجتمعات المتضررة”، بمشاركة رئيس جمعية عناية الدكتور عبدالرحمن السويلم، و عضو مجلس إدارة مؤسسة البصر العالمية الدكتور زياد السويدان،ورئيس مجلس إدارة جمعية الرعاية الصحية للأطفال ( فلذات ) الدكتور جميل العطا، واستشاري طب الأطفال الدكتور عبدالله المطرفي، و استشاري أمراض القلب والقسطرة الدكتور علي المسعود، و استشاري جراجه القلب المفتوح الدكتور خالد العتيبي، و استشاري تخدير القلب الدكتورة الجوهرة حمزة، ورئيس مجلس إدارة جمعية التطوع الصحية الدكتور خالد العبدالرحمن، و نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتطوع تويلي كوربانوف، وأدار الحوار الدكتور صالح بن حمد التويجري الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر. وفي بداية الجلسة تحدث الدكتور عبد الرحمن السويلم، عن تجربته في التطوع بالمجال الطبي ضمن عمله في جمعية عناية التي تولي اهتماما كبيرا في هذا الشأن بأكثر من 350 فعالية تطوعية على مدار السنة سواء داخل المملكة أو خارجها.
كما شدّد على أهمية تحلي الممارس الصحي المتطوع بأخلاقيات المهنة لما لها أثر إيجابي لدى المستفيد من البيئات المحتاجة.
من ناحيته أوضح تويلي كوربانوف، استغلال عنصر الشباب في المجتمعات الحيوية وتمكينهم من الاهتمام بعملية التطوع بمجالاته كافة في عدد من البلدان المحتاجة، وأكّد أن الأثر الإيجابي سوف ينعكس على الطرفين المتطوع والمستفيد.
وكشف الدكتور زياد السويدان من ناحيته عن تجربته باختياره التطوع بمجال طب العيون ومكافحة العمى والأمراض المسببة له، حيث قال :”إن أمراض العيون تُعد من الأمور المنتشرة في كثير من البلدان الفقيرة بسبب نقص الغذاء وغيرها من الاحتياجات الأخرى، لذلك أخذنا على عاتقنا التطوع في هذا المجال لما شاهدناه من أثر إيجابي في نفوس المستفيدين في مختلف بلدان العالم التي جرى المشاركة فيها”.
وتحدّث الدكتور جميل العطا بدوره عن تجربته في مجال التطوع الطبي من خلال إجراء عمليات جراحة وقسطرة قلب لفئة الأطفال في العديد من الدول المحتاجه، كذلك تطرّق إلى كيفية إعداد دورات تدريبية للأطباء وغيرهم قبل الانطلاق لأي رحلة تطوعية خصوصًا أن الفئة المستفيدة سوف تكون من الأطفال.
وشدد على أن الأثر الإيجابي يُعد كبيرا عند الانتهاء من عملية التطوع، كما نوّه بالدعم اللامحدود من مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم الجمعيات التطوعية في المجال الطبي وغيرها.
وتطرّق الدكتور عبدالله المطرفي إلى تجربته في رحلة التطوع الطبي من خلال إنشاء المخيمات الطبية في عدد من الدول الأفريقية المحتاجة، وكيف يُستقبل المرضى المستفيدون، وطريقة توزيع الأدوية لهم، مؤكدا أن الجانب الإيجابي يكمن عند إنقاذ حياة مريض من الموت، أو علاج حالة مستعصية.
وتناول الدكتور علي المسعود تجربته التطوعية الطبية لعلاج مرضى القلب لفئة البالغين، وقال:” إن رحلة التطوع لا تنتهي بعد علاج المرضى، بل إنها تستمر بالتواصل معهم، إضافة إلى تعليم الأطباء والممارسين الصحيين في البلد المستفيد، لذلك الأثر يكون في ديمومة العمل”.
وأوضح الدكتور خالد العتيبي، أن التطوع الطبي يعزّز الثقة في النفس لدينا نحن الأطباء، مضيفًا أن الأثر الإيجابي يكون على المتطوع قبل المستفيد، ونوّه أن مركز الملك سلمان للإغاثة خلق بيئة عمل مستدامة لدينا بالمملكة؛ حيث يعد ذلك من أهداف رؤية 2030 التي تسعى لتعزيز التطوع في مجتمعنا.
أمّا الاستشارية الجوهرة حمزة، أكدت أن تجربتها في التطوع الطبي جاءت من خلال مشاركتها في حملات جراحة القلب، وقالت:” إن ندرة الأطباء في بعض الدول المحتاجة وارتفاع تكاليف أسعار العمليات أسهم في مشاركتها في الحملات التطوعية، وشددت أن استشعار لذة العطاء سبب رئيس في المشاركة بالتطوع سواء كان طبيا أو غيره”.
وأكد الدكتور خالد العبدالرحمن من ناحيته أنه أجرى دراسة في مجتمعنا تفيد بازدياد الرغبة لدى فئة الشباب والشابات بالمشاركة في عمليات التطوع، مؤكدا أن ذلك يعد أمرا إيجابيا.
كما نوّه على أن الدافع الديني والوطني من أكبر المحفزات التي تدفع الشباب للتطوع، وفي ختام الجلسة تطرّق إلى أن الشعور بالسعادة واستشعار لذة العطاء تعد من المحفزات الكبيرة في عمليات التطوع.