رحب عدد من المجالس والهيئات والشخصيات الإسلامية بعدة دول، بقرار حكومة خادم الحرمين الشريفين بتعليق منح تأشيرة الدخول إلى المملكة مؤقتا لأغراض العمرة والزيارة، وتأشيرة السياحة، لمنع انتشار “فيروس كورونا”؛ لأجل سلامة المعتمرين والزوار، والمواطنين والمقيمين، مؤكدين أن هذا القرار هو إجراء وقائي حكيم ينسجم تماماً مع منهج الدين الحنيف في اتخاذ الإجراءات الضرورية، ومع برامج الصحة العالمية في مكافحة الأمراض والفيروسات المنتشرة.
ونوه المجلس الأعلى للمسلمين في مدغشقر، بالإجراءات التي اتخذتها المملكة بتعليق تأشيرات العمرة والزيارة مؤقتاً، بسبب المخاوف الاحترازية من انتشار فايروس كورونا، وقال رئيس المجلس الشيخ هارون موسى محمود: إن ما فعلته المملكة من الاحتراز قرار حكيم وهو الصواب، وأنه موافقٌ للشريعة والسنة المطهرة.
من جانبها أكدت هيئة الفتوى بجمهورية تشاد أن الإجراء الذي قامت به المملكة هو أمر يتفق مع مقاصد الشرع الحنيف الذي جاء لصيانة الإنسان ورفع الحرج عنه، فإن من مقاصده دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح، داعية المسلمين إلى احترامه والالتزام به.
بدوره عبر مكتب الإشراف على الدعاة في مقديشو بجمهورية الصومال، عن تأييده لقرار المملكة بإيقاف تأشيرات العمرة والزيارة مؤقتا، مبيناً أن الله تعالى جعل البلد الحرام مثابة وأمنا، وفي قلوب المسلمين معظمة مقدسة، واصطفى لرعايته وخدمة ضيوفه أيادي أمينة، وقيادة رشيدة، ترعى مصالح الحجيج والمعتمرين وتحرص على سلامتهم وأمنهم، وتقدم لهم أحدث التسهيلات وأرقى الخدمات، وذلك ليتمكنوا من أداء مناسكهم وقضاء عباداتهم بيسر وسهولة.
وأكد رئيس المشيخة الإسلامية في جمهورية ألبانيا الشيخ بويار سباهيو، أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة بشأن تعليق تأشيرات العمرة والزيارة مؤقتاً بسبب انتشار فايروس كورونا، تأتي حرصاً على المصلحة الصحية للمعتمرين والزوار، وكذلك المواطنين والمقيمين، وأوضح سباهيو ــ في بيان صادر عن المشيخة الإسلامية الألبانية ــ أن هذا القرار هو بمثابة إجراء وقائي حكيم ينسجم مع برامج الصحة العالمية في مكافحة الأمراض المنتشرة والوقاية منها، كما أنه ينسجم تماماً مع منهج الدين الحنيف في اتخاذ الإجراءات الضرورية والقرارات المناسبة في رعاية الناس صحياً سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زوار.
أما رئيس المشيخة الإسلامية في كرواتيا الدكتور عزيز حسانوفيتش، فقال: إن القرار الصائب والصادر من المملكة والذي ينص على التعليق المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوي الشريف، وذلك للوقاية ومواجهة انتشار فيروس كورونا، فإنه يتوافق مع هدي سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم؛ للحفاظ على أرواح وسلامة المعتمرين وضيوف الرحمن، والذي يستند إلى القاعدة الفقهية والتي تنص على درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
من جهته، أكد مدير الجامعة السلفية في فيصل آباد بباكستان الشيخ محمد ياسين ظفر، أن قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين الخاص بتعليق الدخول إلى المملكة مؤقتا لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف والسياحة، وذلك لأجل سلامة المعتمرين ولمنع انتشار “فيروس كورونا”، له أهمية بالغة في حفظ الصحة والأمن والسلامة للمواطنين والوافدين والزوار والمعتمرين.
وقال الشيخ محمد ياسين ــ في بيان صادر من الجامعة السلفية بفيصل آباد ــ إن الجامعة تقدر قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين التي دائما تحرص على توفير الأمن والسلامة للمواطنين والوافدين وضيوف الرحمن وزوار الديار المقدسة والمعتمرين، مؤكداً تأييد الجامعة لكل قرار فيه منفعة ومصلحة لأبناء الأمة وغيرها، مشيداً بكل جهد مبذول في صالح الأمة من حكومة المملكة ــ حرسها الله تعالى ــ.
من جانبه، رحب رئيس الجامعة الأثرية في جهلم بباكستان الشيخ حافظ عبدالرحيم عبدالغفور، بقرار المملكة الخاص بتعليق الدخول للمعتمرين والزوار في الديار المقدسة مؤقتا، وقال: إن الجامعة والقائمين عليها وأساتذتها و طلبتها وكافة منسوبيها ترحب وتقدر هذا القرار حفاظا على أجواء الحرمين الشريفين من التأثر بفيروس كورونا المنتشر في عدد من الدول ووفقا لتوجيهات الجهات الصحية العالمية.
الجدير بالذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قد تلقت العديد من البيانات والبرقيات المؤيدة للإجراءات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين بتعليق تأشيرات العمرة والزيارة، والتأشيرات السياحية، مؤقتاً بسبب انتشار فايروس كورونا.