طلبت تسع دول من أصل 15 في مجلس الأمن الدولي الأربعاء من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القيام بمزيد من الخطوات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب في سوريا بحسب دبلوماسيين.
وتم تقديم هذا الطلب خلال اجتماع دام ساعة مع غوتيريش. وقال الأخير إنه يبذل أصلا جهودا كبيرة في الكواليس من دون الإعلان عن ذلك بحسب المصادر نفسها. والدول المشاركة في اللقاء هي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإستونيا وتونس والنيجر وجمهورية الدومينيكان.
وأعلن دبلوماسيون أن هذه الدول طلبت من الأمين العام “المساهمة أكثر” كما موفده الخاص إلى سوريا غير بيدرسن الذي “لديه رؤية ضيقة لتفويضه” وهو قادر على اتخاذ خطوات أكبر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واحترام القانون الإنساني الدولي.
وردا على سؤال لفرانس برس أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اللقاء مع الدول التسع مؤكدا أن الأمين العام “يعمل دون كل” مع أطراف النزاع. وأوضح المتحدث أن “هناك هدفين واضحين : وقف المجازر ونقل المساعدات الإنسانية”.
ويحاول النظام السوري المدعوم من الطيران الروسي منذ مطلع ديسمبر استعادة السيطرة على هذه المنطقة التي فر منها 900 ألف شخص. ولم تشهد سوريا الغارقة في حرب منذ 2011 مثل هذا النزوح الكبير خلال فترة قصيرة.
وبعد 14 فيتو من قبل روسيا مدعومة من الصين يبقى مجلس الأمن منقسما ومشلولا في ملف سوريا. وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هويته “الجميع محبط” لما يحصل في سوريا تبريرا لمواقف غوتيريش والدول التي طلبت أن تجتمع معه.