أغلقت بورصة وول ستريت جلسة التداولات الإثنين على خسائر حادّة لم يعرف مؤشر داو جونز مثيلاً لها منذ عامين، وذلك بسبب مخاوف المستثمرين من التداعيات المحتملة لفيروس كورونا المستجدّ على الاقتصاد العالمي.
وفي نهاية الجلسة بلغت خسائر مؤشّر داو جونز الصناعي 3,6 بالمئة إذ تراجع إلى 27.
960,80 نقطة، في أسوأ جلسة له على الإطلاق منذ أكثر من عامين.
بدوره سجّل مؤشّر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا تراجعاً بنسبة 3,71% مستقراً عند 9.
221,28 نقطة، في حين بلغت خسائر مؤشّر “ستاندرد أند بورز 500″ الأوسع نطاقاً 3,35% ليهبط إلى 3.
225,89. وعلى غرار بقية البورصات العالمية سادت موجة هلع جلسة التداولات في وول ستريت الإثنين بسبب التزايد الكبير في الأيام القليلة الأخيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ خارج الصين.
وحضّت منظمة الصحة العالمية دول العالم الإثنين على الاستعداد لـ”وباء عالمي محتمل” في وقت دفع فيه ظهور بؤر جديدة في كلّ من إيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا وانتشار الفيروس في دول إضافية في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، إلى جهود أكثر حزماً لاحتواء الوباء.
وقال كوينسي كروسبي، الخبير في مؤسسة برودنشل فاينانشل” إنّ “ردّ فعل السوق طبيعي: البيع الآن وطرح الأسئلة لاحقاً”.
وأضاف “مع كل وباء ينصبّ اهتمام السوق على أمرين هما مدّة الوباء واتجاهه.
ما أثار اهتمام السوق منذ نهاية الأسبوع الماضي هو أنّ الفيروس ينتشر، أنّه يهاجر”.
وأوضح أنّ المستثمرين لجأوا أمام هذه المخاوف إلى تجنب المخاطر التي تنطوي عليها الأسهم والاستثمار بدلاً من ذلك في الملاذات الآمنة مثل السندات أو الذهب.