أعلنت السلطات العراقية في مدينة النجف جنوب بغداد، اليوم الاثنين، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد لمواطن إيراني دخل إلى البلاد قبل قرار منع دخول الإيرانيين قبل ثلاثة أيام.
وأوضحت دائرة صحة النجف في بيان، أن “نتائج الفحوصات المختبرية التي أجريت اليوم أظهرت إصابة أحد طلبة العلوم الدينية من الجنسية الإيرانية ممن كانوا قد دخلوا إلى العراق قبل قرار خلية الأزمة الوزارية بمنع دخول الإيرانيين” إلى العراق.
وأضاف البيان: “تم الكشف عن الحالة لدى تحري الفرق الصحية على الزائرين والطلبة في محلات سكناهم ووجدوا شكوكا لدى هذا الطالب فتمت إحالته للمستشفى وأرسلت مسحات منه للفحص المختبري مع وضعه في ردهات العزل وأظهرت نتائج التحليل انه حامل للفيروس”.
وأكدت وزارة الصحة في بيان “اتخاذ كافة الإجراءات وحسب اللوائح الصحية الدولية للتعامل مع الحالة والملامسين”.
وكان العراق قرر الخميس منع الوافدين من إيران من دخول أراضيه عبر كافة المنافذ الحدودية، بعد وفاة شخصين بفيروس كورونا المستجد في مدينة قم، مستثنيا العراقيين الذين يريدون العودة لبلدهم والذين سيتوجب عليهم الخضوع لحجر صحّي. وعلّقت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى إيران حتى إشعار آخر، بينما لم يتّضح بعد ما إذا كانت الطائرات الإيرانية ستُمنع كذلك من الهبوط في مطار بغداد.
وأكّد مسؤول في الحكومة العراقية لوكالة فرانس برس صدور تلك القرارات، التي شملت أيضا منع العراقيين من السفر إلى إيران حتى إشعار آخر. والمسنّان اللذان توفّيا في إيران الأربعاء، هما أول الضحايا في الشرق الاوسط جراء الفيروس الذي تسبّب بأكثر بنحو 2600 وفاة في الصين منذ ظهوره. وأدّى الفيروس إلى إصابة أكثر من 74 ألفا في الصين، ووصل إلى قرابة 30 دولة في سائر أنحاء العالم.
وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت الأربعاء، في نفس اليوم الذي توفي فيه الإيرانيان، منح الإيرانيين تأشيرة الدخول إلى العراق عند وصولهم للمنافذ الحدودية، بعدما كان الاستحصال عليها يتطلب التوجه للسفارة العراقية في طهران.
وأطلق ناشطون على الفور وسم “أغلقوا الحدود” على تويتر، فيما طلبت محافظات البصرة وميسان وواسط “جنوب” التي تتشارك بمئات الكيلومترات مع إيران، من السلطات المركزية في بغداد إغلاق المنافذ الحدودية. وعلى خلفية الجدل القائم، قرّرت وزارة الداخلية العراقية الخميس تعليق العمل بمنح تاشيرة الدخول من المنافذ الحدودية للإيرانيين. وتجري السلطات العراقية فحوصا في مطاراتها لجميع المسافرين.