انتشر مؤخرا فيديو بشكل سريع في جميع أنحاء العالم على الإنترنت لصبي أسترالي يبلغ من العمر 9 أعوام يدعى كوادن بايلز ، يعاني من قصور غضروفي وهو شكل من أشكال التقزم. وكانت والدته قد التقطت له الفيديو بعد أن أقلّته من مدرسته وهو يدفن وجهه في المقعد الخلفي للسيارة وينتحب بحرقة بعد تعرضه للتنمر في مدرسته بسبب حجمه وشكله.
ويطلب كوادن من والدته سكين حتى يتمكن من قتل نفسه! وتقول والدته من خلال الكاميرا أن ابنها حاول الانتحار سابقًا مؤكدة بمشاعر متألمة أن : “هذا ما يفعله التنمر طالبة من الأهل تثقيف أطفالهم وعائلاتهم وأصدقائهم.
وانتشر الفيديو على Facebook ليحقق أكثر من 20 مليون مشاهدة لاحقًا مما دفع كثير من المشاهير إلى إرسال رسائل الدعم ، وجمع أكثر من 400.000 دولار لإرسال كوادن في رحلة إلى ديزني لاند.
ولكن موقع ال سي إن إن أثار نقطة مهم بأن هناك شيء آخر يجب مراعاته هنا، فعلى الرغم من حب النية وراء نشر هذا الفيديو كان نابعا من يأس هذه الأم) ، فإن الحقيقة هي من المحتمل أن يرتبط إسمه دائمًا بهذه الواقعة. علاوة على ذلك ، من المحتمل أن يشجع الفيديو المنتشر الآباء الآخرين على محاولة تقليده ، والاستمرار في كسر حقوق خصوصية الأطفال.
ويعلق موقع سي إن إن أنه ؛ لمجرد أن لدينا القدرة على مشاركة مقاطع فيديو لأطفالنا مع بقية العالم ، لا يعني ذلك أن نستسلم لدوافعنا ونندفع فيجب أن تكون هناك طريقة أفضل لطلب الدعم أو محاربة التنمر دون المساس بخصوصية أطفالنا.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إعاقات ، فإن المشكلة مأساوية بشكل خاص ، لأن المجتمع يرسل لهم في كثير من الأحيان رسالة مفادها أنهم ليس لديهم حق في التحكم بأجسادهم بدلا من التأكيد على الاستقلال الذاتي.
وقد يلجأ الوالدان إلى المجتمع للحصول على المساعدة ، تمامًا كما فعلت أن كوادن في أستراليا ، ولكن يشير الموقع إلى أنه يتعين علينا بناء أنظمة لدعم الأسر ، دون تثبيت سجل دائم من اليأس الذي سيتعين على الأطفال المعاناة منه إلى الأبد.
إن مشاركة الصدمة بدون موافقة تخلق الظروف لتكرار تلك الصدمة لفترة طويلة.