كشفت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” عن عقد اللقاء الأول السيدات في الدول الإفريقية الأعضاء بالإيسيسكو، لمناقشة مشاكل تنمية المجتمعات في إفريقيا، وتمكين المرأة ومكافحة الأمية، ومواجهة العنف ضد الفتيات نهاية شهر مارس المقبل في مدينة نيامي عاصمة النيجر، بالتعاون بين الإيسيسكو وحكومة النيجر والسيدة الأولى الدكتورة للا مليكة إيسوفو.
وأكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” خلال لقاءه امس السيد ميغيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، أن الرؤية الجديدة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تتبنى الانفتاح والتعاون والشراكات الحقيقية الفعالة مع الجميع في مجالات عملها بالتربية والعلوم والثقافة، حيث تسعى لخدمة المسلمين في الدول الأعضاء البالغ عددها 54 دولة، والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء أيضا.
وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة تتواصل مع العديد من الدول غير الأعضاء، وتفسح لهم المجال أن يتمتعوا بصفة عضو مراقب، لتوسيع نطاق التعاون مع هذه الدول، مشيرا إلى أن أحد مظاهر انفتاح الإيسيسكو كان “منتدى المستقبل”، الذي تم تنظيمه في مقرها يومي 17 و18 فبراير الجاري، حيث شارك فيه أكثر من 30 خبيرا في الاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي من دول مختلفة بعضها ليس عضوا في المنظمة، ومنهم من يعمل في منظمات دولية أخرى مثل اليونسكو وغيرها، كما أن تنظيم المنتدى كان بالتعاون بين الإيسيسكو ومؤسسة كونراد أديناور الألمانية، مؤكدا أن المنظمة مستعدة للتعاون ودعم هذا الحدث المهم، حيث إنه يتصل بمجالات عملها، وأن المنظمة لديها إدارة للحوار والتنوع الثقافي تابعة لقطاع الثقافة.
من جانبه أشاد السيد موراتينوس المدير العام للإيسيسكو بدور الإيسيسكو المهم في مجالات عملها، مؤكدا أنها واحدة من المنظمات التي يمكن لتحالف الحضارات أن يتعاون ويعمل في العديد من الأمور، خصوصا ما يتعلق بالحوار بين الثقافات، الذي يكتسب أهمية كبيرة في العصر الحالي الأكثر تعقيدا من الماضي، فكثيرا ما يجري الحديث عن ضرورة حماية البيئة وإنقاذ كوكب الأرض من الاحتباس الحراري، لكننا نحتاج أيضا إلى أن نحافظ على إنسانيتنا، ونتعلم العيش المشترك والاحترام المتبادل وتفهم وجود ديانات وثقافات وحضارات مختلفة، داعيا إلى التعاون والمشاركة في المنتدى الدولي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والمقرر أن ينعقد خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر 2020 في مدينة فاس بالمملكة المغربية، مشيرا إلى أن المنتدى يصادف هذه المرة الذكرى الـ15 لإنشاء تحالف الحضارات، الذي بدأ كمبادرة للأمين العام للأمم المتحدة، وهي المرة الأولى التي ينعقد فيها بقارة إفريقيا، مشيرا إلى أنه سيجرى خلال المنتدى تقييم عمل التحالف منذ إنشائه، وإعداد مخطط عمل من أجل إنقاذ الإنسانية.
وقد بحث الدكتور سالم المالك، خلال اللقاء مع السيد ميغيل موراتينوس، سبل التعاون بين المنظمتين لتعزيز التعايش والحوار بين الثقافات، في ظل المتغيرات والتحديات الكبيرة التي يشهدها العالم حاليا.