تمكن خالد هيبة (31 عاما) من الفرار من أخطر مكان على وجه الأرض على الإطلاق في عام 2016، حيث استطاع الهرب وسط الحرب الأهلية السورية مع والديه والقدوم إلى الولايات المتحدة الأميركية آملا في حياة أفضل.
استقر هيبة في بالتيمور بولاية ميريلاند الأميركية شمال العاصمة واشنطن.
عمل هيبة كعامل توصيل طلبيات البيتزا لكسب رزقه من أجل مساعدة نفسه ووالديه.
لكن الرحلة الأميركية لهيبة انتهت منذ أقل من أسبوعين وبالتحديد في 7 فبراير الجاري.
وكان هيبة في طريقه لتوصيل آخر طلبية في دوام عمله، حيث كان يخطط للذهاب إلى صلاة الجمعة بعدها.
لكنه هذه الطلبية كانت الأخيرة في حياته بأكملها، عندما فتح شخص ما سلاحه الناري وألقاه أرضا وسط النهار في “هارلم بارك” على بعد أقل من خمسة دقائق من محل البيتزا الذي كان يعمل لصالحه.
أصيب هيبة بطلق ناري في صدره ونقل إلى المستشفى بحسب الشرطة، لكنه فارق الحياة.
وقالت زميلته في العمل تيريزا برمنغهام، وفقا لمصادر صحفية، إنه “كان شخصا لطيفا للغاية، لا أزال غير مصدقة ما حدث، حتى الآن أتوقع وأنتظر قرب دخوله المحل عبر الباب من جديد كما كان يفعل من حين لآخر يوميا”، مضيفة أنه كان سريعا جدا في عمله ويساعد زملاءه الآخرين.
والثلاثاء، نشرت الشرطة عن الحادث، طالبة من العامة مساعدتها في التعرف على القاتل، حيث نشرت توصيفاته وفيديو له، لكنه لم يكن ظاهرا.