أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على تنمية وتطوير القطاع غير الربحي لا سيما جمعيات الأيتام، لدورها المهم في رعاية وتنمية هذه الفئة العزيزة على الجميع، حيث أوصى المولى سبحانه وتعالى بهم خيراً، وبشر النبي صلى الله عليه وسلم كافلهم بمرافقته بالجنة، الأمر الذي يستوجب من الجميع العمل على تقديم كل الدعم والعون لهم، وللقائمين على شؤونهم من جمعيات وأفراد.
ووجه سموه خلال استضافته سموه في “مجلس الاثنينية” الأسبوعي, المشاركين في الملتقى الثالث لبناء القدرات وتبادل الخبرات بين جمعيات الأيتام في المملكة، الذي تنظمه جمعية بناء لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية، رسالة للمشاركين قائلا: “أنتم تقتربون من فئةٍ غالية وعزيزة شاءت إرادة المولى عز وجل أن يفقدوا والديهم أو أحدهما، فصرتم في مقام الأب والموجه والملجأ بعد الله، وهذه أمانة عظيمة اختاركم الله لحملها، وهم أمانة في أعناقكم فلا تبخلوا عليهم بشيء، لا سيما في التوجيه والدعم والتحفيز” مبيناً أن اليتم ليس فقد أحد الأبوين، بل افتقاد الموجه والمرشد والناصح، مشيرا إن النظام الأساسي للحكم في مادته السابعة والعشرين تضمن كفالة الدولة للمواطن وأسرته حقه في حالات العجز والمرض وغيرها من الحالات، وتضمنت تشجيع الدولة لإسهامات الأفراد والمؤسسات في الأعمال الخيرية، وهو ما نلمسه اليوم في توسع القطاع غير الربحي، وحرصه على التميز والمؤسسية والاستدامة”.
ولفت سموه النظر إلى أن المملكة ومنذ تأسيسها تميزت بصفة التكافل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، اهتم في حياته بفئة الأيتام بنفسه، وأنشئ دور الرعاية والمدارس وحلقات تحفيظ القرآن في المساجد, حيث لا تزال الشواهد حاضرة إلى يومنا هذا في مختلف مناطق المملكة.
وأعرب الأمير سعود بن نايف عن سعادته باستضافة المنطقة هذه العقول النيرة من مختلف مناطق المملكة يمثلون 33 جمعية، في لقاء تتلاقح فيه الأفكار، وتتبادل الخبرات، وصولاً إلى التكامل في العمل التنموي للأيتام.
وقدم سموه الشكر لمنسوبي جمعيات الأيتام، والمشاركين في الملتقى الثالث لبناء القدرات وتبادل الخبرات، متمنياً سموه لهم التوفيق.
واكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية “بناء” خالد الزامل، أن الجمعية تستضيف العاملين في جمعيات رعاية الأيتام على مستوى المملكة الذين يشاركون في مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات جمعيات الأيتام الهادفة لرفع قدرات العاملين في مجال خدمة الأيتام وتبادل الخبرات بين الجمعيات المشاركة التي تجاوزت 33 جمعية خيرية تمثل جميع مناطق المملكة، وبمشاركة أكثر من 150 من الرجال والنساء من رؤساء ومجالس إدارات وقيادات وعاملين في خدمة الأيتام، مشيرا إلى أنهم أطلعوا سمو أمير المنطقة في مجلسه “الاثنينية” على هذه المبادرة وأهدافها، مشيرا أن المبادرة تأتي تماشياً مع الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهده الأمين للقطاع الثالث وتسعى لتطويره وتنميته ليصبح شريكاً فاعلاً في تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030، مشيرا إلى تنوع البرامج المقدمة في هذه المبادرة، حيث شملت البرامج التدريبية المتخصصة عدة مجالات منها مجالس الإدارة والقيادات التنفيذية وقيادات الصف الثاني وتنمية الموارد المالية والبشرية وتصميم البرامج التنموية ورعاية وتمكين وتأهيل الأيتام والعديد من التخصصات المهمة التي حرصت الجمعية من خلالها لتحقيق الأثر المنشود على أكبر شريحة ممكنة من العاملين مما سينعكس إيجاباً على المستفيدين من الخدمة وهم الأيتام.
بدوره أوضح عضو مجلس الشورى مدير عام جمعية “بناء” عبدالله بن راشد الخالدي، أن الجمعية حرصت خلال السنوات الماضية على تدريب أكبر عدد ممكن من المختصين في مجال خدمة الأيتام وأسهمت في تدريب قرابة 460 متخصصاً في خدمة الأيتام يمثلون 94 جمعية خيرية متخصصة في خدمة الأيتام حصلوا على 13 ألف ساعة تدريبية في 39 برنامجا تدريبيا، حيث أضيف هذا العام برنامج مماثل للزميلات المتخصصات في خدمة الأيتام تقدم لهم برامج نوعية ومتخصصة مجالات متعلقة باليتيم وسيحصلون على العديد من المعارف والخبرات التي ستجعلهم قادرين على تقديم خدمات أفضل لليتيم وأسرته.
وفي ختام اللقاء كرم سمو أمير المنطقة الشرقية داعمي جمعية بناء من الشركات وممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال، والجهات الحكومية الشريكة، ثم اطلع على الجوائز التي حصلت عليها الجمعية، واستمع إلى شرحٍ موجز عنها من نائب رئيس مجلس الإدارة خالد الزامل.