استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة في وقت متأخر السبت ردا على إطلاق صواريخ من الجيب الفلسطيني باتّجاه إسرائيل، بحسب بيان لجيش الاحتلال.
وازداد التصعيد بين الطرفين منذ كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي عن خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي رفضها الفلسطينيون بشدّة وعدوها منحازة للجانب الإسرائيلي.
وأفاد جيش الاحتلال أن “مقاتلات ومروحيات استهدفت مواقع لمنظمة حماس وسط قطاع غزة”، بما فيها نقطة عسكرية، وأصدر في وقت سابق بيانا أكد فيه “إطلاق مقذوفين من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، من دون الإشارة إلى وقوع إصابات.
وردا على ذلك، أعلن دولة الاحتلال أنها عدلت عن رفع بعض القيود التي تفرضها على غزة، وأعلنت وحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية التي تشرف على الأنشطة المدنية في الأراضي الفلسطينية “كوغات” أن “توسعة منطقة الصيد البحري وإعادة العمل بـ500 تصريح دخول تجاري وعمليات تسليم الإسمنت ألغيت” بسبب إطلاق الصواريخ.
وخاضت حماس وإسرائيل ثلاث حروب منذ العام 2008، لكن الحركة الإسلامية توصّلت إلى ما يشبه هدنة غير رسمية مع الدولة العبرية، خففت الأخيرة على إثرها بشكل تدريجي الحصار المفروض على غزة مقابل التهدئة.
وتبرر إسرائيل الحصار بالحاجة لاحتواء حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007، ويعتبر معارضو هذه السياسة أنها بمثابة عقاب جماعي لسكان غزة.