حذرت دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام من أثر استمرار الأعمال العدائية في ليبيا على تفاقم مشكلة الألغام والمتفجرات الأرضية، وتهديدها على حياة الناس.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في جنيف بمشاركة خبراء إزالة الألغام الذين حذروا من مخاطر مخلفات الأجهزة العسكرية في ليبيا على المدارس والجامعات والمستشفيات، وفق ما نشرت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني.
ويأتي الاجتماع بعد أشهر من استمرار القتال لاسيّما في ضواحي العاصمة طرابلس بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي، من جانبه، أشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، خلال المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الطرفين المتحاربين، إلى وجود 20 مليون “قطعة من الذخائر” في ليبيا.
وقال مسؤول في دائرة مكافحة الألغام بوب سدون، إن الإنفاق على الذخائر ازداد كما ازداد التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب، مضيفا: “للأسف فإن مخلفات الحرب التي تمت إزالتها في السابق عادت لتظهر مجددا في الكثير من المناطق بسبب القتال”.
وأوضح سدون، أنه يوجد في ليبيا أكبر مخزون في العالم من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، ويُقدّر العدد بين 150 ألف طن و200 ألف طن في جميع أنحاء ليبيا، قائلا: “لم أرَ مثل هذا الكم الهائل من الأسلحة في أي بلد آخر خلال 40 عاما من حياتي العملية”.