أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “”يويفا”” الجمعة استبعاد نادي مانشستر سيتي الإنكليزي عن المشاركة في المسابقات القارية لمدة عامين بسبب “خروقات خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف”.
وأضاف أنه تم تغريم بطل الدوري الإنكليزي في الموسمين الأخيرين 30 مليون يورو، مشيرا إلى أنه بإمكانه استئناف عقوبة غرفة التحكيم في الاتحاد الأوروبي للعبة أمام محكمة التحكيم الرياضية “”كاس””.
ورد النادي على الفور معلنا أنه سيستأنف العقوبة أمام محكمة التحكيم، وقال في بيان أنه “مستاء ولكن غير مفاجأ من هذا الحكم المجحف” وسيلجأ الآن “إلى حكم محايد” من خلال بدء اجراءات اللجوء الى محكمة التحكيم الرياضية “في أقرب فرصة ممكنة”.
واعتبرت غرفة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية أن النادي الذي يشرف على تدريبه الإسباني جوسيب غوارديولا ارتكب “انتهاكات خطيرة” لقواعد اللعب النظيف المالي، والتي تحظر على الاندية المشاركة في المسابقات الأوروبية إنفاق أكثر مما تكسب وتشرف عن كثب على ضخ رساميل من مالكيها.
وأكدت أن النادي المملوك من الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، عوقب على “المبالغة في تقدير مداخيل عقود الرعاية، في حساباته للفترة بين 2012 و2016.
وتابعت “لذلك قرر الاتحاد الاوروبي “استبعاد مانشستر سيتي من المسابقات القارية في موسمي 2020-2021 و2021-2022”.
وكان رئيس غرفة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية رئيس الوزراء البلجيكي السابق إيف لوتيرم، أوصى باستبعاد مانشستر سيتي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، في تقريره الذي أرسل في أيار/مايو الماضي إلى غرفة الحكم، وبحسب وسائل إعلام عدة.
ورد مانشستر سيتي في بيانه مؤكدا “ببساطة، إنها قضية أطلقها الاتحاد الأوروبي، أدت إلى تحقيق قاده الاتحاد الأوروبي وتم إصدار الحكم فيها من قبل الاتحاد الأوروبي”.
ووجه مانشستر سيتي أصابع الاتهام إلى لوتيرم بقوله “في كانون الأول/ديسمبر 2018، كشف رئيس غرفة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية علنا مصير هذه القضية والعقوبة التي كان ينوي فرضها على مانشستر سيتي، قبل أن يبدأ أي تحقيق”.
وأضاف: “إن إجراء الاتحاد الأوروبي الذي تلا ذلك، المنحاز والذي تم تسريبه باستمرار “في الصحافة” لم يترك أي مجال للشك في النتيجة”.
وتابع “الآن وبعد انتهاء هذا الإجراء المنحاز، سيسعى النادي إلى الحصول على حكم محايد في أسرع وقت ممكن، وسيقوم في هذا الاتجاه كخطوة أولى، ببدء إجراء لدى محكمة التحكيم الرياضية في أسرع وقت ممكن”، معتبرا أن لديه “مجموعة كبيرة من الأدلة التي لا يمكن دحضها لدعم موقفه”.
وورد اسم النادي الإنكليزي ضمن تسريات “فوتبول ليكس” التي كشفت وجود تعمد في التحايل على قوانين اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي، والتي فتح الاتحاد القاري على ضوئها تحقيقا.
ويحتل مانشستر سيتي المركز الثاني في الدوري حاليا وفي حال تأكيد استبعاده من المسابقة القارية العريقة فان البطاقة الرابعة الأخيرة المؤهلة لدوري الابطال الموسم المقبل ستعود لصاحب المركز الخامس.
كما ان الاستبعاد سيثير تساؤلات حول مستقبل غوارديولا وبعض الركائز الاساسية للفريق الذي يخوض الدور ثمن النهائي للمسابقة هذا الموسم ضد ريال مدريد الإسباني “26 الحالي ذهابا في مدريد و17 آذار/مارس المقبل في مانشستر”.
وكان غوارديولا صرح الشهر الماضي إنه يمكن إقالته إذا فشل في التغلب على ريال مدريد في دور الـ16 للمسابقة القارية العريقة.
وقال في تصريح لشبكة سكاي سبورتس “إذا لم نهزمهم، حسنا، سيأتي رئيس النادي أو المدير الرياضي ويقول:+هذا ليس جيدا بما فيه الكفاية، نريد دوري أبطال أوروبا، سأقوم بإقالتك”.
وأضاف “لا أعرف “ما إذا كان هذا سيحدث”.
لقد حدث عدة مرات وقد يحدث”.
وكان الاتحاد الاوروبي استبعد للسبب ذاته ميلان الايطالي، بطل أوروبا سبع مرات، من المشاركة في الدوري الأوروبي هذا الموسم.
وأشاد رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم خافيير تيباس بالاتحاد الأوروبي بسبب العقوبات التي فرضها على مانشستر سيتي، وقال “وأخيرا اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إجراءات حاسمة”.