نفى رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة المعلومات التي روجت لها عدة مواقع الكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي والتي تتحدث بأن الكويكب “2002 PZ39” في طريقة نحو الارض ويصلها بتاريخ 15 فبراير 2020 وان هناك تحذير من خطر اصطدامه بكوكبنا وسيتسبب بعصر جليدي وسيُحدث “أثرا عالميا “هي مجرد اشاعة.
وقال ابو زاهرة يجب التأكيد بأنه لا يوجد اساس علمي بأن هذا الكويكب سيؤثر على الأرض في التاريخ المذكور فهو لا يشكل خطر اصطدام بكوكبنا مطلقا، لذلك لم يتم رفع مستوى الخطر على مقياس “تورينو” او مقياس “بالميرو” فكل شيء طبيعي، وبحسب قياسات برنامج مراقبة الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة ناسا فالكويكب البالغ قطرة 589 مترا سيعبر من مسافة تعادل 15.1 مرة المسافة التي تفصلنا عن القمر حوالي 5,700,000 مليون كيلومتر ما يعني بأن الكويكب سيكون بعيدا جدا و خافت جدا وغير مشاهد بالعين المجردة.
وبشكل عام لم يتم رصد أي كويكبات أو مذنبات من شأنها أن تؤثر على الأرض في أي وقت في المستقبل المنظور فكل الكويكبات المحتملة الخطرة المعروفة لديها فرصة ضعيفة أقل من 0.01 للتأثير على الأرض خلال 100 عام المقبلة.
من ناحية أخرى فان قبة السماء تخضع للمراقبة بشكل دائم وعلى مدار الساعة عبر الكثير من المراصد المنتشرة حول العالم بحثا عن الكويكبات الكبيرة التي يمكن ان تحلق اضرار بكوكبنا وتحديد مساراتها عبر الفضاء للمستقبل القريب.
فوكالة ناسا تحدد مسارات الكويكبات والمذنبات التي تعبر من على مسافة 30 مليون ميل من الأرض عن طريق استخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية على السواء.
ويكتشف برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض المعروف باسم “حارس الفضاء”، هذه الاجسام ويحدد الطبيعة الفيزيائية لها ويتنبأ بمساراتها لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون هناك خطورة منها على كوكبنا.
وحتى اليوم لا توجد تهديدات حقيقيه وإمكانية اصطدام معروفة حتى الآن، إلا أن النيازك تتساقط بشكل مستمر وهي غير ضارة الى جانب احتراق الكويكبات الصغيرة في الغلاف الجوي.
وهذه ليست المرة الاولى التي يتم من خلالها اشاعة معلومات غير صحيحة حول جسم سماوي واصطدامه بالأرض فقد تكرر ذلك عدة مرات خلال السنوات الماضية ولاقت رواجا واسعا عبر الشبكة العالمية.