لم يعد الطب الحديث مطلب الجميع في علاج أمراضهم الجسدية والنفسية والفكرية، فهناك الكثير من الناس يحاولون البحث عن طرق جديدة طبيعية أكثر ولا يوجد لها آثار جانبية مثل الطب الحديث، ومن أمثلة تلك الطرق العلاجية هي: العلاج بالطب البديل والعلاج بالطاقة الحيوية والعلاج بالتنفس وغيرهم من العلاجات واليوم أصبح في اليابان نوع علاج جديد وهو علاج الغابات أو غابات الشفاء ، حيث يقصد اليابانين والسواح غابات معينة في اليابان من أجل السياحة العلاجية والشفائية.
في مطلع عام 1980م بدأ الباحثون والعلماء اليابانيون في اكتشاف فوائد متعددة لزيارة الناس الغابات وإعادة اتصالهم بالطبيعة وبذاتهم، والتمتع بأجواء الهدوء والسكينة، ومع تقدم وتطور المعدات الطبية المتعلقة بالعلوم الطبيعية وعلوم الحياة، تم تقديم أدلة علمية على أسس فهم حدسية بأن الطبيعة تشفي من الأمراض الجسدية والنفسية المختلفة، وعلى مر السنوات أسست اليابان كدولة العديد من غابات الشفاء، والمحميات الطبيعية الشفائية حيث يمكن للناس الذهاب إليها لتجربة القوة الشفائية للغابات.
تعد اليابان دولة متقدمة تقنيا، ومدينة متقدمة صناعيا، وذلك يجعل جوها مليئ بالموجات الكهرومغناطيسية، وزاد الأمر مؤخرا بسبب أننا نعيش في العصر الإلكتروني بأمتياز، ولا زال هناك الكثير من الناس يبحثون ويتوقون للحرية والراحة النفسية في الطبيعة، باحثين عن إجابات عن أنفسهم وعن حياتهم وحلول لمشاكلهم، وعن الهدوء والسكينة.
بالعادة يكون هناك طبيب مرشد شفائي في داخل الغابات يكشف على من يرغب بالقيام برحلة شفائية ويرشدهم في رحلتهم، ويساعدهم، ويعلمهم كيف يستشفون أنفسهم من طبيعة الغابات، ويتجولون الناس في الغابات بين الأشجار الخضراء والهواء الصافي النقي، والمناظر الخلابة.
ومن تلك الغابات اليابانية التي بالأمكان زيارتها والسفر إليها هي : غابة ميازاكي، وغابة فوكواكا، وغابة شايماني، وغابة شيسو وغيرها من الغابات