بمجرد أن تطأ قدماك عتبة متحف عبد الوهاب، ستشعر وكأنك انتقلت في رحلةٍ عبر الزمن، إلى زمن الطرب الأصيل.
تميز الموسيقار والمطرب الراحل محمد عبد الوهاب بفكره الموسيقي المبتكر، لذا ما زالت أغانيه وألحانه تعيش بوجدان الشعوب وخصوصاً في العالم العربي.
تعد الإسطوانة البلاتينية، التي حصل عليها عبدالوهاب عام 1978 تكريماً لمسيرته الفنية الطويلة، بمثابة أول تكريم لفنان عربي من هذا النوع، وتشكل اليوم أحد أبرز مقتنيات المتحف الخاص به.
وافتتح متحف عبد الوهاب، الذي يجسد مراحل حياة موسيقار الأجيال، بتاريخ 4 يونيو/حزيران عام 2002، ويقع داخل المعهد العالي للموسيقى العربية بشارع رمسيس في قلب العاصمة، القاهرة.
ويضم متحف عبد الوهاب عدة قاعات، إحداها تحمل اسم “قاعة الذكريات”، وتنقسم إلى جناحين، الأول يسلط الضوء على نشأة الفنان محمد عبد الوهاب، وأولى خطواته نحو عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية، وعلاقته بكبار الفنانين، بالإضافة إلى الجوائز والتكريمات التي حصل عليها.
أما الجناح الثاني فيضم عدداً من الغرف الخاصة بمنزله مثل غرفة نومه، ومكتبه الخاص، ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه، بالإضافة إلى بعض متعلقاته الشخصية.
كما يخصص المتحف قاعة للاستماع والمشاهدة تضم مكتبة كاملة لأعمال عبد الوهاب من موسيقى، وأغانٍ وألبومات.
وهناك أيضاً قاعة للسينما تحتوي على أعمال محمد عبد الوهاب السينمائية، وتُعرض للزوار عبر شاشات خاصة.