جددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم، دعوتها الحكومة العراقية إلى ضمان أمن وسلامة المتظاهرين في كل الأوقات، عقب مقتل سبعة متظاهرين في مدينة النجف جنوبي البلاد.
وأعربت المتحدثة الرسمية باسم مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مارتا هيرتادو، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، عن القلق “من تصاعد العنف في مدينة النجف، مشيرة إلى المزاعم بأن “أنصار مقتدى الصدر أطلقوا النيران على متظاهرين معارضين للحكومة”.
الممثلة الأممية الخاصة السيدة جينين هينيس-بلاسخارت تدين بشدة العنف والعدد المرتفع للضحايا في #النجف الليلة الماضية. يجب ضمان حماية المتظاهرين السلميين في جميع الأوقات، وليس بعد فوات الأوان.
— UNAMI (@UNIraq) February 6, 2020
ونقلت هيرتادو عن شهود عيان مقتل سبعة متظاهرين، وإصابة أكثر من 75 آخرين بجراح، في الخامس من فبراير، جراء إطلاق مناصرين لمقتدى الصدر النار عليهم في ساحة الصدرين في النجف، وأضرموا النيران في الخيام في ساحة الاعتصام.
مخاوف جدية
وقالت هيرتادو إن الأحداث الأخيرة تثير “مخاوف جدية بشأن عجز الحكومة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المتظاهرين من الهجمات التي ينفذها من يسمّون بالمليشيات”.
وأضافت المتحدثة باسم مفوضة حقوق الإنسان:”هاجم مسلحون من جماعة مقتدى الصدر متظاهرين في السادس من فبراير في إحدى الساحات في كربلاء باستخدام أسلحة أوتوماتيكية وهراوات وسكاكين، وأطلقوا النيران على متظاهرين مما تسبب بإصابة متظاهريْن اثنين ورجل شرطة. واعتدوا بالضرب على ثلاثة متظاهرين وهدموا خيام المحتجين. وبرغم أن الجيش العراقي كان موجودا في المكان، إلا أنه لم يتدخل وتم استدعاء شرطة مكافحة الشغب”.
أهمية حماية المتظاهرين
وأدانت الممثلة الأممية الخاصة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، العنف بشدة، والعدد المرتفع للضحايا في النجف، ودعت في تغريدة على تويتر إلى ضمان حماية المتظاهرين السلميين “في جميع الأوقات، وليس بعد فوات الأوان”.
وشددت السيّدة هينيس-بلاسخارت في الثالث من فبراير خلال لقائها برئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، على ضرورة حماية حرية التعبير عن الرأي لجميع العراقيين بعيدا عن أي خوف أو تهديد.