أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لم يحصل أي تقدم في القضية الفلسطينية منذ أن استولت أمريكا على ورقة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مُوجّهًا التحية للشعوب العربية في كل مكان، والتي بدأت تنتفض احتجاجًا على ما سماها “صفقة العصر”.
وقال الرئيس عباس في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي بدأ أعماله اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية: “إننا طلبنا عقد هذا الاجتماع لاطلاع الجميع على موقفنا من الخطة الأمريكية للسلام لمنع ترسيمها كمرجعية جديدة”.
وأوضح أنه منذ أن استولت أمريكا على ورقة المفاوضات لم يحصل أي تقدم في القضية الفلسطينية رغم اللقاءات التي جرت مع الإدارة الأمريكية المتعلقة بها، مشيرًا إلى إعلان ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل ووقف ما يقدمه من مساعدات لفلسطين ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)”.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن بلاده تتعاون مع 83 دولة في العالم لمكافحة الإرهاب، كاشفًا عن أنه رفض تسلّم “خطة السلام الأمريكية”.
وشدد الرئيس عباس أن الخطة الأمريكية للسلام تتضمن تقسيمًا زمنيًا ومكانيًا في المسجد الأقصى، لافتًا النظر إلى أن ما بقي من الضفة الغربية وقطاع غزة سوى 22% من فلسطين التاريخية، والخطة الأمريكية المعروضة تتنزع بوضوح ما تبقى للفلسطينيين، كما تتجاهل قضية اللاجئين.
واختتم الرئيس عباس كلمته بقوله: “لن أقبل بهذا الحل إطلاقًا، ولن أسجل على تاريخي ووطني أنني بعت القدس، فالقدس ليست لي وحدي، إنما لنا جميعًا”.