تعتزم كوريا الشمالية إغلاق حدودها أمام السياح كإجراء وقائي لمنع وصول الفيروس كورونا من الصين المجاورة كما أعلنت وكالة سفر الأربعاء.
وعززت عدة دول إجراءات الرقابة في المطارات بسبب هذا الوباء الذي رصد في ديسمبر في مدينة ووهان الصينية وانتشر في مناطق أخرى في آسيا، وحصيلة كورونا فيروس الجديد ارتفعت بشكل إضافي الأربعاء في الصين حيث أعلنت السلطات عن تسع وفيات وحذرت من أن الفيروس يمكن أن يتحول وينتشر بشكل أسرع.
وغالبية السياح الأجانب يأتون إلى كوريا الشمالية من الصين وازداد عددهم السنة الماضية بسبب تحسن العلاقات بين البلدين الجارين، ويشكل تدفق السياح الصينيين إلى كوريا الشمالية مصدرا مهما للعائدات بالعملات الصعبة، لكن اعتبارا من الأربعاء “ستغلق كوريا الشمالية موقتا حدودها أمام كل السياح الأجانب كإجراء احتياطي في مواجهة كورونا فيروس” كما أعلنت وكالة السفر “يونغ بايونير تورز” التي يوجد مقرها في الصين والمتخصصة في الزيارات إلى كوريا الشمالية.
ويعاني القطاع الصحي في كوريا الشمالية من نقص مزمن في الأدوية، وينتمي الفيروس الجديد إلى سلالة فيروسات “كورونا” المسبّبة لمتلازمة “سارس”، بحسب منظمة الصحّة العالمية التي ستعقد اجتماعاً طارئاً الأربعاء لتحديد ما إذا كان مناسباً إعلان “حال طوارئ صحيّة ذات بعد دولي”، وهو التدبير الذي يتّخذ عادة للتصدّي للأوبئة الأكثر خطورة، وكان وباء سارس الحاد تسبب ب774 حالة وفاة بين عامي 2002 و 2003.