انطلق ملتقى البنوك السعودية الرابع تحت عنوان «التمكين والأثر لتحقيق رؤية ٢٠٣٠»، والذي نظمه المركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع هيئة الصحفيين السعوديين بحضور أكثر من ٣٠٠ مستفيد.
وشمل الملتقى ندوة رئيسية، تحدث فيها كل من الأستاذ طلعت حافظ المتحدث الرسمي للبنوك السعودية ود.عبدالوهاب الزهراني، خبير المسؤولية الاجتماعية وتنمية الشباب، والأستاذ سعود العويس رئيس مجلس إدارة جمعية ذوي شهداء الواجب، وأدار الندوة الإعلامي محمد الوهيبي.
وتطرقت الندوة إلى مدى تحقيق البنوك السعودية الأهداف المرجوة منها لتحقيق التنمية المستدامة مع القطاع غير الربحي وقطاع الشباب ودعم برامجهم وأفكارهم ومشاريعهم الناشئة والمتوسطة لخدمة رؤية ٢٠٣٠، حيث أكد طلعت حافظ أن البنوك السعودية تقدمت بشكل كبير في تفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية، مستدركاً أن المسؤولية الاجتماعية للبنوك ليست فقط دعم برامج أو تمويل جمعيات، ولكن يتعدى الموضوع إلى أهم من ذلك مثل الشفافية والحوكمة، ومن أهم نجاحات البنوك السعودية سعودة القطاع البنكي الذي وصل إلى ٩٥٪، كذلك اتباع سياسات تضمن الثبات وعدم التأثر بالأحداث والهزات الاقتصادية، حيث إن بعض البنوك الخارجية تشهر إفلاسها وهذا لا يوجد لدينا في السعودية، كما أكد حافظ أن هناك برامج نوعية دعمتها عدد من البنوك كان لها الأثر الكبير في حراك المسؤولية الاجتماعية، مثل بناء أبراج لعلاج مرضى السرطان أو مراكز التوحد وغيرها، ولكن قد تحتاج إلى تفعيل إعلامي أكثر لتسليط الضوء على مثل هذه المبادرات.
من جهته يرى د.عبدالوهاب الزهراني أن آلية تنظيم العمل في المسؤولية الاجتماعية بين القطاعات شبه مفقودة وكل يرى الموضوع من جانبه، حيث لا تعني المسؤولية دفع أموال للجمعيات أو دعم المحتاجين بشكل مباشر أو من الأشكال التي قد لا تهدف للتنمية، وهذا خلط واضح بين العمل الخيري وعمل المسؤولية الاجتماعية، حيث إن بعض تجارب الشركات العالمية تتجه إلى برامج البيئة أو استخدام أساليب تسهم في عدم التلوث وغيرها، ولكن جزءًا منها هو دعم للقطاع الثالث، وأكد الزهراني أنه على الشباب تجويد أفكارهم لكي تجد ممولًا سريعًا، لأن الأفكار أصبحت مثل كنز الذهب.
من جهته أكد سعود العويس أن القطاع البنكي يقع عليه حمل كبير وضغط من الناس، لأنه في نظرهم هو الأكثر ربحية، لذلك يجب عليه أن يقود زمام السبق في تمويل الجهات غير الربحية، ولكن أيضاً هناك جهات عليها أن تسهم في الدعم، مثل شركات الاتصالات وشركات الطاقة وغيرها، ونحن في جمعية ذوي شهداء الواجب وجدنا تجاوباً مع عدد من البنوك لدعم برامج الجمعية على أمل أن تكلل المساعي للهدف المنشود، وهو خدمة أبناء الشهيد وذويه حيث، إن الدولة تبنت سياسات وقرارات كان لها الأثر الكبير في دعم هذه الفئة وتوفير متطلباتها والاهتمام بها على جميع الجوانب، ولكن ننتظر من القطاع الخاص مزيداً من الدعم والاهتمام، كون هذه الفئة غالية وعزيزة وفقدت أحد أهم أساساتها دفاعاً عن أرض هذا الوطن الغالي.
كما تضمن الملتقى دورة تدريبية عن كيفية حصول المشاريع الناشئة وأ فكار الشباب على دعم البنوك قدمها عبدالله الملحم عضو مؤسسة عقال لتنمية المشاريع.
وصاحب الملتقى معرض ضم أركاناً استشارية لبعض القطاعات، مثل جمعية أعمال وتواصل وعقال، استفاد منه الحضور لتنمية مشاريعهم.
وفي نهاية الملتقى كرم د.عبدالله الجحلان الأمين العام لهيئة الصحفيين وإبراهيم المعطش الرئيس التنفيذي لمركز المسؤولية الاجتماعية الرعاة والمتحدثين والمشاركين بدروع تذكارية.