تصاعدت الاحتجاجات الحد في بغداد ومدن جنوب العراق حيث قطع متظاهرون طرقا وجسورا بينها بإطارات سيارات مشتعلة للضغط على الحكومة والبرلمان من أجل القيام بإصلاحات سياسية بينها تسمية رئيس وزراء جديد وإجراء انتخابات مبكرة لتغيير الطبقة التي تسيطر على مقدرات البلاد.
وتشهد بغداد ومن جنوب العراق منذ الأول من أكتوبر، احتجاجات يشارك فيها آلاف المتظاهرين الذين يطالبون ب”إقالة النظام” السياسي الموالي لطهران، ففي بغداد، احتشد مئات في ساحة الطيران وساحة التحرير الرمزية اللتين تقعان في قلب بغداد، بعدما غاب عنها غالبية المتظاهرين خلال الأيام الماضية.
وأحرقت إطارات سيارات وقطعت طرق رئيسية، واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع للحد من توسع التظاهرات، ورد متظاهرون بالحجارة ما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص بينهم عدد من عناصر الأمن أحدهم ضابط بجروح، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
في الوقت ذاته، تصاعدت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى بينها النجف والديوانية والكوت والعمارة وجميعها في جنوب البلاد، وقد شهد اغلبها إغلاق مؤسسات حكومية وتعليمية.
ويشهد العراق شللا سياسيا منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي مطلع ديسمبر، وما تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق لإيجاد شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح، ومن المرتقب أيضاً أن تشهد البلاد في 24 يناير، تظاهرة “مليونية” دعا إليها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، للتنديد بالوجود الأميركي، فيما رفضها المحتجون الذي عدوها مظاهرة إيرانية على الأرض العراقية.