أعلن معارضان في مجلس الشيوخ الكولومبي أن الجيش الكولومبي استخدم مساعدات مالية أميركية في برنامج تجسس محلي استهدف نوابا وشخصيات عامة أخرى، مشيرين أمام أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي إلى أنهما كانا بين ضحايا هذا البرنامج.
ويأتي ذلك عقب نشر مجلة “سيمانا” الإخبارية المحلية في كولومبيا أدلة حول تنصّت عسكريين على برلمانيين وصحافيين وقضاة بشكل غير قانوني، وقال العضو في مجلس الشيوخ الكولومبي إيفان سيبيدا لصحافيين الجمعة عقب اجتماعه مع أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي في واشنطن، أن الجيش “تلقى موارد مالية وتكنولوجية من الولايات المتحدة”، متسائلا “لماذا يتم استخدام أموال دافعي الضرائب للقيام بأعمال إجرامية في كولومبيا؟”.
وسيبيدا وروي باريراس عضوان في لجنة السلم في مجلس الشيوخ الكولومبي، وهما داعمان لمسار السلام مع متمردين سابقين في مجموعة “فارك” التي وقّعت اتفاق وقف إطلاق نار مع الحكومة عام 2016 عقب تمرد دموي امتد لعقود.
وانتخب الرئيس الكولومبي إيفان دوكي عام 2018 على أساس برنامج يعارض الاتفاق مع “فارك” الذي يعتبره متساهلا للغاية مع مقاتلين سابقين ارتكبوا جرائم خطيرة.
وقال باريراس للصحافيين أن برنامج التجسس يمثل جزءا من استراتيجية “تخويف”، والتقى سيبيدا وباريراس الجمعة أعضاء منظمة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان المستقلة التي تدافع عن حماية حقوق الإنسان في الدول الواقعة في القارة الأميركية، سعيا إلى إجراءات حماية في أعقاب مزاعم التجسس.