أكد القضاء البرتغالي اليوم السير قدما بمحاكمة روي بينتو، المقرصن المرتبط بتسريبات “فوتبول ليكس” التي كشفت عن فساد مزعوم في عالم كرة القدم، وذلك بحسب ما أفاد محاميه.
وقال فرانسيسكو تيكسيرا لوكالة فرانس برس بعد جلسة استماع في لشبونة “أبقى القضاء على قراره بمحاكمة روي بينتو”، كاشفا بأنه “تم تخفيض عدد الجرائم المنسوبة إليه” من 147 سابقا إلى 93.
وأوقف بينتو في يناير 2019 في المجر وتم تسليمه في مارس إلى بلاده تنفيذا لمذكرة توقيف أوروبية صادرة عن السلطات البرتغالية، لارتباط اسمه بتسريبات “فوتبول ليكس” وسرقة رسائل إلكترونية داخلية لنادي بنفيكا البرتغالي.
وسلم إبن الحادية والثلاثين عاما إلى البرتغال لأنه حاول ابتزاز صندوق “دوايان سبورتس” الاستثماري من خلال مطالبته بمبلغ يتراوح بين 500 ألف ومليون يورو من أجل أن يحجم عن نشر المستندات التي حصل عليها بطريقة غير قانونية، في حين يزعم محاموه أنه هو من كان ضحية الابتزاز وليس العكس.
وتتهم النيابة العامة البرتغالية بينتو الذي كان مقيما في العاصمة المجرية بودابست، بـ”محاولة الابتزاز الشديد، الوصول غير المشروع وسرقة البيانات من بعض المؤسسات بما في ذلك الدولة”.
ويتهم بينتو بسرقة رسائل إلكترونية داخلية لبنفيكا استخدمها مسؤولون في غريمه التقليدي بورتو لاتهامه بقضية محاولة السيطرة على الحكام في الدوري البرتغالي.
وكانت تسريبات “فوتبول ليكس” قد كشفت عن نظام التهرب الضريبي المتبع في عالم كرة القدم، وخصوصا في قضية نجم يوفنتوس الإيطالي الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما كان يدافع عن ألوان نادي ريال مدريد الاسباني، وتم اعتباره “عدو كريستيانو الأول”.
وفي نوفمبر 2018، أشارت تسريبات إلى فضائح طالت فريقي باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الانكليزي بشأن مخالفتهما قوانين اللعب المالي النظيف بغطاء من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا”، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السويسري جاني إنفانتينو حيث حامت الشكوك حول وجود “صداقة مريبة” تجمع بينه والمدعي العام لمنطقة هو-فاليه السويسرية رينالدو أرنولد.
وزعم بينتو أن بلده الأم يريد “تخريب” التحقيقات التي يساعد فيها السلطات في مختلف الدول الأوروبية.
وكشف في حينها “كنت أتعاون مع السلطات الفرنسية، وبدأت بالتعاون مع السلطات السويسرية، وربما البدء بتعاون أوروبي اخر، وفجأة خربت البرتغال كل شيء”.
وحاول مواجهة تسليمه لبلاده لكنه يواجه الآن احتمال السجن.