أكد الأمين العام لمجموعة العشرين، معالي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، على الروابط التي تجمع بين برنامج رئاسة المملكة للمجموعة وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 ورؤية المملكة .2030
جاء ذلك خلال تقديمه موجزاً للجمعية العامة للأمم المتحدة حول برنامج رئاسة المملكة العربية السعودية للمجموعة.
وفي جلسة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة حضرها ممثلون من الدول الأعضاء، استعرض الدكتور المبارك الهدف العام والمحاور الرئيسية وأبرز الأولويات لرئاسة المملكة لمجموعة العشرين في عام .2020
وكانت الجلسة قد بدأت بكلمةٍ لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وأخرى لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة، رحبوا فيها بالأمين العام، وأعربوا عن تطلعهم لنجاح قمة مجموعة العشرين في الرياض.
وأشار الدكتور المبارك إلى أنه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تم إعداد برنامج رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في 2020 بشكل شمولي ومتكامل ليعكس القضايا الأكثر أهميةً للعالم بأكمله.
ولفت الانتباه إلى الطبيعة المتكاملة لمجموعة العشرين والأمم المتحدة كونهما يؤديان دوراً أساسيّاً في تعزيز التعاون الدولي، مشيراً إلى أن مجموعة العشرين تقدم الزخم اللازم والتوجيه المتعلق بالسياسات متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.
كما استعرض الدكتور المبارك في خطابه الأهداف الرئيسية لمجموعة العشرين في عام 2020، موضحا أن المملكة ستركز خلال رئاستها لمجموعة العشرين على ثلاثة محاور تندرج تحت الهدف العام وهو “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع” وهي:
•تمكيـن الإنسان: من خلال تهيئة الظروف التي تمكِّن الجميع، لا سيّما المرأة والشباب، من العيش الكريم والعمل والازدهار.
• الحفـاظ علـى كوكـب الأرض من خلال تعزيز الجهود الجماعية لحماية كوكبنا، خصوصاً فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي والمناخ والطاقة والبيئة.
• تشكيل آفاق جديدة، من خلال تبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي.
وخلال الجلسة، عرض الدكتور المبارك الأولويات التي ستكون محور نقاشات مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة. كما قدَّم تفاصيل بشأن التحديات العالمية التي يمكن لأعضاء المجموعة معالجتها بشكل مشترك لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة المنشودة. وقال: “نظراً لأن الكثير من التحديات التي تواجهنا تحمل طابعاً عالميّاً، لا يمكن لأي دولة معالجة هذه التحديات بمفردها”. وأضاف قائلا: “لدينا مصلحة ومسؤولية مشتركة للعمل يداً بيد لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع“.
الى ذلك، يواصل الأمين العام الدكتور المبارك أنشطة التواصل العالمية لإشراك المجتمع الدولي في جهود مجموعة العشرين على مدار العام. كما سيحضر عدداً من الاجتماعات رفيعة المستوى تمثل رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين.