نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا قالت فيه إن إيران عالقة في أزمة اقتصادية رهيبة، وأن العقوبات القاسية التي فرضتها إدارة ترامب على إيران أدت إلى منع وصولها إلى أسواق العالم، ما دمر اقتصادها ، مع توقف صادرات النفط الإيرانية تماما في شهر ديسمبر، حيث منعت العقوبات أي مبيعات.
وقالت الصحيفة “يبدو أن الحالة الاقتصادية البائسة تخفف من استعداد الإيرانيين لتصعيد الأعمال العدائية مع أمريكا، ويعلم زعماؤها بأن الحرب يمكنها أن تجعل حظوظ بلدهم أسوأ.
وأشارت الصحيفة إلى إن وجود حالة اقتتال مع أقوى جيش في العالم سيجعل حياة الإيرانيين العاديين أكثر صعوبة، وغالبا ما يؤثر على قيمة العملة، ويفاقم التضخم، ما سيزعج ما تبقى من الصناعات القومية، ويؤدي إلى خسارة المزيد من الوظائف، وينشط ضغط الشارع على القيادة.
وتعلق الصحيفة أنه “بغض النظر عن الطريق الذي ستسير فيه القيادة الإيرانية، فإن الخبراء لا يعتقدون بأن الناحية الاقتصادية ستكون مهمة جدا: فالزعامة الإيرانية تقدم هدفا واحدا على الأهداف كلها، وهو بقاؤها، فإن بدت المواجهة مع قوى خارجية وسيلة جيدة لتقوية قبضتهم على السلطة، فإن القيادة قد تقبل بالألم الاقتصادي بصفته ثمنا ضروريا”.
ويورد التقرير نقلا عن نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “تشاتام هاوس” في لندن، سنام وكيل، قولها: “المتشددون مستعدون لإفقار الشعب للبقاء في السلطة”.
وتنقل الصحيفة عن خبراء، قولهم إنه مهما وقع لاحقا فإن القيادة الإيرانية تعلم بأن الخروج من تحت العقوبات الأمريكية هو الطريق الوحيد لإنعاش اقتصاد البلد.