أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء أنّها “تدعم بالكامل” الآلية التي أطلقتها الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني لإرغام طهران على العودة للالتزام بمفاعيل هذا الاتفاق المبرم في 2015 والذي يقيّد أنشطتها النووية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان “نحن ندعم بالكامل قرار الترويكا الأوروبية إطلاق آلية فضّ النزاعات”، داعياً إلى فرض “المزيد من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية” على إيران التي تخضع أساساً لعقوبات أميركية مشدّدة، مضيفا البيان أن “بريطانيا وفرنسا وألمانيا فعلت الصواب” في مواجهة “الاستفزازات الإيرانية” في المجال النووي.
وكانت هذه الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي أطلقت الثلاثاء عملية دبلوماسية صعبة لإلزام طهران بالعودة إلى احترام تعهداتها النووية من دون فرض عقوبات جديدة عليها، والآلية التي فعّلتها الترويكا الأوروبية هي آلية لفضّ النزاعات ينصّ عليها الاتفاق في حال انتهاك بنوده.
وقال وزراء الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب في بيان مشترك “ليس لدينا خيار آخر نظراً للتدابير المتخذة من جانب إيران”.
وفي الخامس من يناير، كشفت طهران عن “المرحلة الخامسة والأخيرة” من خطّتها الرامية لتقليص التزاماتها بشأن برنامجها النووي، وذلك ردّاً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض واشنطن عقوبات قاسية تخنق الاقتصاد الإيراني.