حدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الرابعة والسبعين تيجاني محمد باندي، في كلمته التي ألقاها مساء اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، عددا من الأولويات التي ستعمل الجمعية العامة على التركيز عليها خلال الأسابيع المقبلة، وأبرزها “السلام والأمن، القضاء على الفقر، القضاء على الجوع، تعليم ذو جودة، العمل على المناخ والشمولية”، مؤكدا أن الجمعية العامة مصممة على تحفيز الشراكات من أجل التوصل إلى “خارطة طريق” مشتركة مع الجميع.
وفيما يتعلق بأولوية السلام والأمن، شدد باندي على أن السلام والأمن هما مفتاح تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لأنه لا يمكن تحقيق التنمية في غياب السلام، مشيرا إلى أهمية العمل بجد لتحقيق السلام والأمن في العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أنه ينبغي على مجلس الأمن والأطراف الأخرى ذات الصلة وضع السلام والأمن أولوية لإيجاد حلول نهائية للمآسي، مبينا أنه من المهم إيجاد حلول للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وسوريا واليمن وليبيا وغيرها، لافتا النظر إلى أنه سيواصل التطرق إلى هذه القضايا مع رؤساء مجلس الأمن والأمين العام وغيرهم من القادرين على المساعدة في هذه المسألة.
وبين باندي أنه سيدعو إلى المشاركة في اجتماع في 24 من هذا الشهر للاحتفال بثاني يوم دولي للتعليم، مفيدا أن الاجتماع سيركز على تغيير نظام التعليم عبر الشراكات وسيوفر وسيلة تواصل للأطراف لتتبادل أفضل الممارسات.
وفيما يتعلق بالقضاء على الجوع، أفاد رئيس الجمعية العامة إنه سيستضيف اجتماعا في فبراير المقبل لبحث موضوع “استهداف الجوع: التعاون فيما بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي لتحويل الزراعة”، معربا عن أمله في أن تنتهز الدول الأعضاء هذه الفرصة لتعميق الحوار حول تكثيف التعاون للقضاء على الجوع وخاصة فيما يتعلق بالشراكات في مجال القطاع الزراعي.
ولفت باندي النظر إلى أن مؤتمرا تحضيريا سيُعقد في فبراير المقبل لتحديد موضوعات الحوار السبعة التي سيتناولها مؤتمر المحيط في الفترة بين الثاني والسادس من يونيو في لشبونة، حاثًا الدول الأعضاء على تقديم كل الدعم الضروري و بذل قصارى الجهد لمعالجة حالات الطوارئ البيئية التي نواجهها الآن.
وأكد تيجاني باندي أن الشمولية ستكون إحدى أولوياته في الفترة المقبلة، مبينا أن إقصاء الناس هو سبب انعدام الاستقرار في جميع المجتمعات.
وأشار إلى أنه يعمل حاليا على مبادرة تتعلق بالنزاهة المالية لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التدفقات المالية غير المشروعة بهدف تعزيز التنمية المستدامة، مفيدا أن اللجان الست أنهت عملها رغم كل الصعوبات، ومشددا على أهمية العمل بجد للتوصل إلى توافقات دولية ولكي يكون لإحياء الذكرى 75 على إنشاء الأمم المتحدة معنى حقيقيا في حياة الشعوب.