تابع ليفربول تحليقه في الصدارة وزحفه الواثق نحو اللقب بفوز صعب على مضيفه توتنهام 1-صفر وخسارة مطارده ليستر أمام ساوثمبتون 1-2، السبت في المرحلة 22 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وابتعد ليفربول بفارق 16 نقطة عن ليستر ويملك مباراة مؤجلة، فيما باتت وصافة الأخير مهددة بحال عدم خسارة مانشستر سيتي الثالث وحامل اللقب على ارض استون فيلا الاحد.
وبرغم بقاء 16 مرحلة على انتهاء الدوري، إلا ان عدم احراز ليفربول لقبه الاول منذ ثلاثة عقود يُعد شبه مستحيل، اذ اصبح فريق النجم المصري محمد صلاح الاول في البطولات الاوروبية الخمس الكبرى يحقق 20 فوزا من اول 21 مباراة، كما لم يتعرض لاي خسارة في آخر 38 مباراة من الدوري “رقم قياسي للنادي”.
وحقق تشلسي ومانشستر يونايتد انتصارين كبيرين في الصراع على المراكز المؤهلة الى دوري ابطال اوروبا، فيما عاد ارسنال لمعاناته وتعادل مع كريستال بالاس.
وتابع ليفربول تفوقه على توتنهام بعد تغلبه عليه 2-صفر في نهائي دوري ابطال اوروبا ثم 2-1 في ذهاب الدوري، لكن هذه المرة تحقق الفوز ضد مدرب توتنهام الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو الذي حل بدلا من الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وبكر فريق المدرب الالماني يورغن كلوب بالضغط بفرصة مزدوجة للبرازيلي روبرتو فيرمينو صدها عن الخط المدافع الشاب جافيت تانغانغا الذي خاض مباراته الاولى تابعها أليكس أوكسلايد تشامبرلاين في القائم الايمن “2”.
لكن توتنهام الذي يفتقد هدافه المصاب هاري كاين والذي دعم فريقه من سريره بعد اجراء جراحة في قدمه، حاول الرد عبر البرازيلي لوكاس مورا والكوري الجنوبي سون هيونغ مين.
سيطر ليفربول وكاد مدافعه الهولندي فيرجيل فان دايك يفتتح التسجيل لولا تألق الحارس الارجنتيني باولو غاتسانيغا “23”، لكن فيرمينو تكفل بذلك مسجلا بيسراه من داخل المنطقة بعد تمريرة من صلاح اثر سلسلة اخطاء دفاعية للفريق اللندني “37”.جاء الشوط ثاني حماسيا، واجرى مورينيو تغييرين جيدين بنزول الارجنتينيين اريك لاميلا وجيوفاني لوسيلسو، وكان قريبا من ادراك التعادل لولا معاندة الحظ لسون الذي سدد فوق العارضة بعد تمريرة مقشرة من مورا “75”، ثم لاميلا على بعد سنتيمترات اثر عرضية جميلة من الظهير العاجي سيرج اورييه “82”.
قال مورينيو “المباراة كانت متكافئة، لست سعيدا بالنتيجة لكنني فخور باداء اللاعبين. لم يلتزم اللاعبون بكامل الخطة لاكون صريحا، خصوصا من الناحية الدفاعية. أعتقد اننا كنا نستحق التعادل”.
من جهته، قال نظيره كلوب “كان الاداء مميزا في البداية وكان يجب ان نسجل المزيد من الاهداف باكرا، لكن في نهاية المطاف تكافأت الامور وواجهنا صعوبات في الشوط الثاني، عندما كانوا يدافعون بثلاثة ولهم ثلاثة في الوسط. في كل كرة خسرناها حصلوا على هجمة مقابلة”.
ساوثمبتون يثأر من ليستر
وقدم ليستر سيتي الوصيف خدمة لليفربول بخسارته على أرضه أمام ساوثمبتون 1-2، ليثأر الاخير لخسارته صفر-9 في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ويحقق فوزه الرابع في آخر 5 مباريات.
وفي يوم عيد ميلاده الـ33، لعب المهاجم الدولي العائد من اصابة جايمي فاردي عرضية مقشرة الى البلجيكي دنيس برات مفتتحا التسجيل “14”، رد عليها ساوثمبتون الخارج من فوز على توتنهام وقبلها بمرحلتين على تشلسي، عبر الاسكتلندي ستيوارت ارمسترونغ “19”.
وبعد كرتين لداني اينغز انقذتهما عارضة ليستر “43 و44″، سجل فريق المدرب النمسوي رالف هاسنهوتل هدف الفوز عبر اينغز تحديدا “81”، رافعا رصيده الى 14 هدفا في المركز الثاني في ترتيب الهدافين بفارق 3 أهداف عن فاردي.
قال هاسنهوتل “مباراة رائعة للطرفين. ربما قدمنا افضل مباراة لنا خارج ارضنا هذا الموسم”.
وعزز تشلسي مركزه الرابع بفوز كبير على ضيفه بيرنلي المتواضع 3-صفر، ليتفادى خسارة ثالثة تواليا على ارضه للمرة الاولى منذ 1993.
وبعد ركلة جزاء الايطالي جورجينيو “27”، والهدف الـ13 للمتألق تامي ابراهام “38”، سجل الشاب كالوم هادسون-أودوي هدفه الاول في الدوري مع الـ”بلوز” “49”.
قال المدرب لامبارد عن هادسون-أودوي “19 عاما” “أن يسجل كالوم في المنطقة الصغرى أكثر اثارة من تسجيله من 30 ياردة. هذا يعني انه يريد الوصول الى هناك. هذا هو كالوم، اذا تابع هكذا سنمتلك لاعبا رائعا”.
يوم راشفورد
وتجاوز مانشستر يونايتد الخامس نكسة خسارتيه أمام ارسنال “صفر-2” في الدوري ومانشستر سيتي “1-3” في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة، وحصد النقاط أمام ضيفه نوريتش سيتي متذيل الترتيب 4-صفر، في ظل تألق مهاجمه الشاب ماركوس راشفورد الذي خاض مباراته المئتين مع فريقه.
سجل راشفورد هدفين “27 و 52 من ركلة جزاء”، وساعده في التهديف الفرنسي أنتوني مارسيال “54” والبديل مايسون غرينوود “76”.
علق النروجي اولي غونار سولسكاير مدرب يونايتد “انا متأكد من ان الخصم يتحدث عن جهد فريقي وهذا ما أريده. في اي مباراة من الدوري يجب ان تترجم سيطرتك”.
وعجز العاشر ارسنال مع مدربه الجديد الاسباني ميكيل ارتيتا عن تحقيق فوز ثان تواليا واكتفى بالتعادل على ارض كريستال 1-1.
فرض أرسنال هيمنته في الشوط الأول وهز شباك مضيفه بكرة متقنة من الغابوني بيار ايمريك أوباميانغ “12”، لكن في الثاني عادل بالاس عبر الغاني جوردان أيوو “54”.
وبعد أقل من ربع ساعة، وجد أرسنال نفسه أمام بطاقة حمراء مباشرة لأوباميانغ بعد خطأ قاسٍ على الألماني ماكس ماير.
قال أرتيتا “في أول 35 دقيقة شاهدت ارسنال الذي أريده. سيطرنا وصنعنا الفرص، بعدها بدأنا نتلقى الركلات الثابتة ونخسر الكرات”.