كشف تقرير ألماني رسمي تضاعف عدد الأتراك الذين قدموا طلبات للجوء في البلاد منذ حملة القمع التي شنها الرئيس التركي رجب إردوغان بعد محاولة الانقلاب التي يتهم حركة غولن بالوقوف وراءها.
وذكرت الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” أن ما مجموعه 11,423 من الأتراك طلبوا اللجوء في ألمانيا في العام الماضي، مقارنة بـ 5,742 في 2016، عندما تعرضت البلاد لمحاولة انقلاب عسكري.
ووافقت الحكومة الألمانية على 47.4 في المائة من طلبات اللجوء المقدمة من الأتراك في 2019 مقارنة مع 8.2 في المائة في 2016، وفقا لما ذكره تقرير صادر عن المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين.
وتعد ألمانيا من بين الدول الرائدة التي يلتمس فيها الأتراك اللجوء وسط حملة قمع مستمرة لأعضاء جماعة غولن وأصوات المعارضة في البلاد.
وذكر التقرير الذي نقله موقع الحرة أن الأتراك قدموا أكبر عدد من طلبات اللجوء في ألمانيا في 2019 بعد المواطنين السوريين والعراقيين.
وقبل 2016، كانت نسبة 80 في المئة من الطلبات من مواطنين أتراك من أصل كردي، بينما بلغت نسبة مقدمي الطلبات من تركيا ممن عرفوا أنفسهم بأنهم أتراك فقط، 50 في المئة عام 2019.
وفي الوقت الذي تم فيه قبول 74.6 في المئة من طلبات اللجوء المقدمة من الذين عرفوا أنفسهم أنهم أتراك فقط، فإن 14.5 في المئة من المواطنين الأتراك الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من الأكراد منحوا حق اللجوء في 2019.
وتتهم أنقرة حركة غولن، بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل والتخطيط للإطاحة بإردوغان من خلال اختراق المؤسسات التركية، وخاصه الجيش والشرطة والقضاء.
وقد تم إلقاء القبض على أكثر من77 ألف شخص اتهموا بالارتباط بالمجموعة وتم تعليق أو إقالة عمل 150 ألف آخرين من موظفي القطاع العام كجزء من الحملة القمعية واسعة النطاق التي شنتها تركيا منذ الانقلاب الفاشل.
ويقول مراقبون إن الحملة الأمنية التي أعقبت الانقلاب الفاشل تتجاوز المخططين المفترضين وتطال سياسيين معارضين فضلا عن عشرات الصحفيين.