الجزيرة – أسامة الزيني
لم تراع شركة تجميل الأزمة التي عرضت لها موظفة أماً لطفلين حاملاً في شهرها الثامن، فتآمرت عليها الإدارة متسببة في فصلها، فكان عليها أن تكافح من أجل إتمام حملها وأيضاً من أجل جمع الأدولة لإدانة الشركة التي غرمها القضاء نحو 83 ألف ريال سعودي.
وطُردت أم لطفلين من مركزها في شركة ليز إيرل للتجميل بينما كانت حاملاً في شهرها الثامن، وحصلت على 17000 جنيه إسترليني (نحو 83 ألف ريال سعودي) بحكم من محكمة التوظيف.
ووصفت هيلين لاركين (38 عامًا) من بورتسموث، التي عملت مديرة لتسويق القنوات الرقمية للشركة بين عامي 2013 و 2018، كيف ألقت أزمة فصلها من العمل بعبء هائل على وقتها مع مولودها الجديد بعد إخطارها قبل ولادته بأسبوعين فقط بفصلها من العمل.
وفي حديثها إلى مقدمة جوانا جوسلينجون في برنامج فيكتوريا ديربيشاير في بي بي سي، وفق ما نقلته صحيفة الديلي ميل، قالت الموظفة السابقة ليز إيرل، إن الفصل التعسفي المفاجئ أفسد وقتها الخاص مع ابنتها الوليدة.
وقالت: “كانت هناك أعمال شعرت أنها كانت بدائل مناسبة لي في فترة الحمل، لكنهم لم يسمحوا لي بها، وكان هناك عمل آخر تم إخفاؤه عني وبالفعل قدمت الدليل على ذلك للقاضي”.
تقول: “تلقيت دعماً مذهلاً من الأصدقاء والعائلة وهناك منظمة تدعى(حامل)، ساعدتني كثيرًا.” “في الوقت الذي كان يجب أن أركز فيه على ولادة طفل حديث الولادة، كان علي أن أركز على تجربتي وجمع كل الأدلة التي ينبغي أن أقدمها للقضاء للمطالبة بحقي وكان عملاً شاقًا للغاية”.
واتهمت السيدة لاركين رئيس قسم الموارد البشرية، أمام المحكمة، بعدم مراعاة الشركة لصحة نفسها وطفلها، بامتناع الشركة عن إسناد مهام جديدة تناسب ظروف حملها لعدم قدرتها على الكلام في أشهر الحمل الأخيرة.
وبعد المحاكمة، أمر القاضي شركة ليز إيرل، التي أنكرت التمييز في المحكمة، بدفع مبلغ 17303 جنيه إسترليني إلى السيدة لاركن.
وقال متحدث باسم شركة ليز إيرل للتجميل: “إن رفاهية شعبنا هي ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا، ونحن نهدف دائمًا إلى ضمان معاملتهم بنزاهة وأن يتم اتباع العمليات المناسبة في حالة وجود ظروف صعبة، بما في ذلك إعادة الهيكلة.”
“على مدار جلسة المحكمة بشأن قضية السيدة لاركين، بدا أننا لم نحترم معاييرنا في بعض المجالات، وهو ما نأسف له بصدق. سننظر في التفاصيل وسنتعلم الدروس من النتائج والنتائج.”