الجزيرة – أسامة الزيني
دفع الشعور بالذنب أماً بريطانية لمحاولة الانتحار مرتين بعد صراع مع نفسها بسبب إجهاض طفل سابق، وفقدانها القدرة على التواصل مع طفل وضعته من حمل جديد.
أصبحت كاثرين موسلي (البالغة من العمر 34 عامًا) وهي في الأصل من نوتنغهام ولكنها تعيش الآن في جنوب لندن، حامل لأول مرة في يناير 2017. لكنها اتخذت هي وشريكها كريس (37 عامًا) قرارًا مؤلمًا لإنهاء الحمل في الأسبوع ال17، بعد تشخيص إصابة الجنين بخلل في الكروموسومات، من شأنه ولادته مصاباً بمتلازمة مونوسومي، ومتلازمة داون.
وبعد ولادة الابن جيك في مايو 2018، من حمل جديد، شعرت كاثرين بكثير من الحزن والشعور بالذنب تجاه ابنها الأول الذي تخلصت منه، لدرجة أنها لم تشعر بأي حب لابنها الوليد، ولم تتمكن من الارتباط معه بشكل صحيح.
وكانت كاترين نزيلة في وحدة الأم والرضع بمستشفى بيثم رويال بجنوب لندن، حين قطعت شرايين ذراعيها بشفرة حلاقة، لاعتقادها بأنها فشلت كأم.
وبعد خروجها من مستشفى للعلاج النفسي في شهر يناير من العام الماضي، تحسنت كاثرين كثيرا، وتكافح يوميًا لرعاية ابنها جيك، الذي تبلغ الآن 20 شهرًا ، مع أكثر من 3000 من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي من الأمهات الأخريات اللائي أصبن باضطرابات نفسية.
تقول كاثرين: “كنت أرغب في إنهاء حياتي لأنني لم أشعر أنني استحق أن أكون أماً بعد أن أنهيت حياة طفلي الأول … لكنني سعيد جدًا لأن محاولات الانتحار لم تنجح، وعلى الرغم من أنها تركتني مصابة بتلف في الكبد، إلا أن هناك الكثير مما يجب أن تقدمه الحياة. فرحة جيك تجلب لي الآن السعادة وهو يجعلني أضحك كل يوم. أشعر بأنني محظوظة جدًا لأن.”