أطلقت إيران صواريخ على قاعدتين يتمركز فيهما جنود أميركيون في العراق رداً على اغتيال واشنطن الإرهابي الإيراني قاسم سليماني، الأمر الذي يهدد بتفجير الوضع في المنطقة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية صباح الأربعاء في بيان أن 22 صاروخا سقطوا في خلال نصف ساعة على قاعدتي عين الأسد في غرب العراق، وأربيل في الشمال، ويتمركز في القاعدتين جنود أجانب أغلبهم أميركيون.
وأشار البيان الذي نشر بعد نحو سبع ساعات من الهجوم ولم يشر إلى إيران، إلى أن القصف نفذ في التوقيت ذاته الذي اغتيل فيه سليماني قرب مطار بغداد الجمعة، وقال المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، “تلقينا رسالة شفوية رسمية بأن الرد الإيراني على اغتيال الشهيد قاسم سليماني قد بدأ أو سيبدأ بعد قليل، وأن الضربة ستقتصر على أماكن وجود الجيش الأميركي في العراق”.
وأوضح أن الجانب الأميركي “اتصل بنا في الوقت نفسه، وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل”.
وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة على “تويتر” بعد ساعات على الهجوم “كل شيء على ما يرام! لقد أطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق، تقييم الخسائر والأضرار جارٍ الآن”.
فيما أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أنه تم توجيه “صفعة” للولايات المتحدة، قائلا “الليلة الماضية، تم توجيه صفعة للأميركيين”.
ومن جانبه غرّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قائلا “نحن لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب، لكنّنا سندافع عن أنفسنا ضدّ أيّ اعتداء”.
وأعلنت شركات طيران عدة بينها الخطوط الجوية الفرنسية ولوفتهانزا وشركة طيران الإمارات الأربعاء تعليق رحلاتها في المجالين الجويين الإيراني والعراقي، وتوالت ردود فعل حلفاء واشنطن لإدانة الضربة الإيرانية بينما دعت دول أخرى إلى ضبط النفس.
وأعلنت الفصائل الموالية لإيران في العراق أعلنت أنها شكلت جبهة مشتركة للتنسيق مع إيران وحزب الله اللبناني لتوجيه رد مدروس ضد الأميركيين.