الجزيرة – أسامة الزيني
لم يكلف سائق سيارة مهمل نفسه عناء إزالة الصقيع من الزجاج الأمامي لسيارته، فوضع نهاية لطبيبة قدمت خدمات كبيرة للإنسانية، وكانت في طريقها لمزيد من العطاء الذي بدده السائق المتهور.
وحثت الأخت الصغرى لطبيبة توفيت بعد أن صدمتها سيارة على معبر، اليوم، السائقين على إزالة الصقيع من الزجاج الأمامي لسياراتهم. وفق ما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وأصيبت جاسجوت سينجوتا، الطبيبة البالغة من العمر 30 عامًا، بنزيف داخلي قاتل وإصابات في الرأس عندما طارت في الهواء بسبب التصادم بالقرب من منزلها في تولس هيل، جنوب شرق لندن.
ولم يرها السائق، ألكساندر فيتزجيرالد، 27 عامًا، قبل أن يصدمها في يناير 2017؛ لأن رؤيته كانت محجوبة بسبب آثار الصقيع على زجاج سيارته، وحكم عليه بالسجن لاحقاً لمدة عشرة أشهر.
ونعت شقيقة الطبيبة اليوم أختها الفقيدة إخصائية التخدير ووصفتها ب”المذهلة” مشيرة إلى أنها “كرست حياتها لمساعدة الناس وعملت في مستشفى سانت توماس في لندن.”
وتحدثت أثناء مساعدتها لشرطة المتروبوليتان على إطلاق مبادرة جديدة تحث على أفضل الممارسات الواجبة على مستخدمي الطرق، اليوم/ قائلة: “أفكر في أختي كل يوم، لقد كانت شخصًا لا يصدق. طبيبة مدرب على نحو ممتاز، كرست حياتها لمساعدة الناس. كانت لديها خطط كبيرة للعمل في جميع أنحاء العالم في مشاريع مختلفة لمساعدة المحتاجين حيث يمكنها. لكنها لم تكمل حلمها لأن سائقاً لم يكلف نفسه عناء إزالة الصقيع من الزجاج الأمامي لسيارته”.
وأضافت أخت الطبيبة الضحية: “إنه لمن دواعي حزني أنه لم يعد في وسعنا الكثير من الأشياء التي كنا نقوم بها معاً مثلما اعتدنا؛ كالالتقاء حول كأسين من الشاي واللحاق بأحداث الحياة الأكبر، وحزينة أيضاً لأنني لن أراها تتزوج أو تسافر حول العالم أو يتشارك أطفالنا اللعب معًا.”
وأوضحت: “لقد تجلت طبيعتها غير الأنانية في التبرع بأعضائها لإنقاذ حياة خمسة أشخاص آخرين، ولهذا أنا فخور بها للغاية”.