أعلنت وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في سلامة وأمن الشحن ومنع التلوث البحري والجوي بواسطة السفن، عن سريان “لوائح عالمية جديدة” تقلل بشكل كبير من انبعاثات أكسيد الكبريت “مما يحقق فوائد كبيرة لكل من صحة الإنسان والبيئة”.
وقال بيان صحفي صادر عن المنظمة البحرية الدولية اليوم إنه ابتداءً من 1 يناير 2020م خُفض الحد الأعلى العالمي لمحتوى الكبريت المسموح به في وقود السفن إلى 0.50% (تخفيض معتبر من حد 3.5% السابق)، وبذلك يصبح هذا الحد إلزامياً لجميع السفن العاملة خارج مناطق معينة للتحكم في الانبعاثات.
وأوضح الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم أن المنظمة ظلت تعمل على مدى السنوات الثلاث الماضية مع دولها الأعضاء ومع موردي صناعة النقل البحري والوقود بلا كلل “من أجل الاستعداد لهذا التغيير الكبير”، مؤكدًا ثقته بأن الناس “ستشعر بالفوائد المرجوة منه قريباً، وأن التنفيذ سيكون سلساً”.
وسيعني الحد الجديد في إجمالي انبعاثات أكسيد الكبريت الناتجة عن السفن انخفاضًا بنسبة 77% أي ما يعادل انخفاضاً سنوياً يبلغ نحو 8.5 مليون طن متري من الأكسيد وجزيئاته الصغيرة الضارة التي تتشكل عندما يتم حرق الوقود.
وتتوقع الوكالة الأممية حدوث انخفاضات نتيجة لهذه اللوائح في حالات السكتة الدماغية وأمراض الربو وسرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية والرئوية، خاصة بالنسبة للسكان الذين يعيشون بالقرب من الموانئ والسواحل.
كما سيساعد خفض انبعاثات الكبريت من السفن في منع الأمطار الحمضية وتحمض المحيطات؛ مما يعود بالفائدة على المحاصيل والغابات والأنواع المائية.