الجزيرة – أسامة الزيني
انتهى المطاف بأشرس مغتصب في بريطانيا بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة، اليوم، بعد ثبوت ضلوعه في تخدير ما لا يقل عن 48 رجلاً، وتصوير نفسه وهو ينتهكهم جنسياً، وهم فاقدو الوعي في شقته. وفق ما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وربطت الشرطة بين الطالب المثلي رينهارد سيناغا، وأكثر من 190 ضحية محتملة، 70 منهم لم يتمكنوا بعد من التعرف عليه.
وكان الشاب البالغ من العمر 36 عامًا يخرج في الساعات الأولى من الصباح بحثًا عن شبان وحيدين في حالة سكر حول ملاهي ليلية بالقرب من شقته في وسط مدينة مانشستر، لاقتيادهم إلى شقته وتخديرهم قبل الشروع في اغتصابهم وتصويرهم.
ولم يكن ضحايا سيناغا يتذكرون شيئاً مما أقدم عليه بحقهم من اعتداءات وثقها على هاتفه المحمول، إذ كانوا يتركون الشقة في وقت لاحق غير مدركين أنهم اغتصبوا.
وأنشأ سيناجا صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي كان ينشر عليها صوراً لبعض من ضحاياه، التقطها للعديد منهم بينما كانوا عراة أو شبه عراة.
واستمعت المحكمة إلى عدد من الضحايا، ومعظمهم في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات، وقد أرادوا أن يعرفوا تفاصيل ما حدث لهم عندما تعقبتهم الشرطة وبعضهم اختاروا عدم إخبار أسرهم أو أصدقائهم المقربين بالصدمة.
وأجرت الشرطة اختبار نقص المناعة البشرية لسيناغا عند اعتقاله، وكانت نتائجه سلبية.
واضطر المحلفون إلى مشاهدة لقطات الهاتف المحمول حيث استمر سيناغا في دفاعه، وتم تقديم جميعهم المشورة فيما بعد بشكل فريد.
وحكم على سيناغا في يونيو الماضي بالسجن مدى الحياة لمدة لا تقل عن 20 عامًا بسبب إدانته في أول محاكمتين له. ثم تواترت البلاغات عنه من قبل عدد من الضحايا في المحاكمتين الثالثة والرابعة.
وقال أحدهم: ‘كانت تلك الليلة مثل أي ليلة بالخارج مع زملائي. ما لم أكن أعرفه هو أنه كان هناك وحش يتربص في الخلفية في انتظار الاستفادة من غيابي عن الوعي تحت تأثير الكحول.
وأضاف: “أريد من سيناغا أن يعترف بما فعله بي وإظهار بعض الندم ولكني أشك في أن هذا سيحدث على الإطلاق”.