أطلقت جمعية دار الموسوعة الخيرية بمكة المكرمة، أعمالها في تأسيس مشروع “موسوعة الإسلام” الهادف إلى تقديم دائرة معارف إسلامية بأقلام المتخصصين من أبناء الإسلام، وذلك بعد صدور القرار الوزاري بتأسيسها من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
ورفع العضو المؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية دار الموسوعة الخيرية الدكتور علي بن إبراهيم النملة الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، ولمعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، بمناسبة صدور الموافقة الكريمة على تأسيس جمعية دار الموسوعة الخيرية بمكة المكرمة، التي ستعمل على مشروعها المعرفي “موسوعة الإسلام” لتقدم للعالم من مهبط الوحي ودار الرسالة، أكبر دائرة معارف إسلامية بأقلام المتخصصين من أبناء الإسلام، وهو ديدن هذه البلاد المباركة وقادتها – حفظهم الله – بالعمل لكل ما من شأنه رفعة الإسلام والمسلمين وتحقيق رسالة الدين الحنيف بالوسطية والاعتدال.
وأوضح الدكتور النملة أن مشروع “موسوعة الإسلام” نبعت فكرته من افتقار الساحة العلمية إلى وجود موسوعة شاملة عن الإسلام والمسلمين محررة بأقلام منتمية للدين والثقافة الإسلامية، حيث سيسهم المشروع علميًا في المحافظة على الدين والهوية والمكتسبات الحضارية والثقافية، وذلك عبر إصدار مرجع أصيل عن الإسلام والمسلمين من المملكة العربية السعودية وتحديدًا من أطهر البقاع “مكة المكرمة”، وبلغات عدة ليكون ركيزة علمية للتعريف بالإسلام ولتصحيح مازُيِّف حول الإسلام والمسلمين.
من جهته عبر الأمين العام لجمعية دار الموسوعة الخيرية صادق بن عبد الكريم النور عن سعادته بانطلاق أعمال المشروع، الذي يعد من المشاريع العلمية النوعية الضخمة التي طالما تحدث عنها العلماء، وأوصت بها المجامع والمؤتمرات العلمية على مدى عقود من الزمان، حيث يأتي اليوم من هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية ليكون إصدارًا علميًّا للمسلمين كافة يعبر عن دينهم وحضارتهم وثقافتهم.
وبين النور، أن الجمعية تنطلق في أعمالها وفق رؤية واضحة ومرسومة لإصدار عمل مـوسـوعي عن الإسلام من خلالِ بيئة عملٍ احترافيةٍ يجمعُ بين الأصالةِ والمعاصرة، حيث عمدت إلى استثمار التقنية الحديثة في مراحل بناء الموسوعة، إضافة إلى إخراجها باستخدام وسائل النشر المعاصرة المطبوعة والإلكترونية، لتكون في متناول اليد وتسهل على الباحثين والراغبين الاطلاع والاستزادة من أكبر دائرة معارف إسلامية.
ولفت النظر إلى قيام المجلس التأسيسي للجمعية بزيارات عديدة لأبرز المشاريع الموسوعية في العالم وذلك في إطار الاستفادة من التجارب القائمة، إضافة إلى عقد العديد من اللقاءات التحضيرية وجلسات العمل بمشاركة أكثر من 200 مشارك من العلماء والمفكرين والأكاديميين والباحثين بهدف إنضاج فكرة المشروع والاستفادة من الخبرات المختلفة في المجال الموسوعي.