يتوقع محللون أمنيون أن تستهدف إيران المصالح الأميركية بهجمات سيبرانية تخريبية ضمن محاولتها للانتقام بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أميركية.
وسوف يحاول قراصنة إيران مهاجمة البنية التحتية الأميركية، وذلك لأن طهران لا تملك القدرة على مواجهة التفوق العسكري الأميركي.
وقال جون هولتكيست مدير التحليل الاستخباراتي لشركة “فاير أي” الإلكترونية إنه يتوقع أن يرى محاولة القراصنة التجسس على الأنظمة الحكومية وأن ينفذوا هجمات سيبرانية تخريبية تستهدف القطاع الخاص” بحسب ما نشر موقع الحرة.
وقد نفذ قراصنة إيران في السابق هجمات استهدفت العديد من المؤسسات المالية الأميركية، بما في ذلك بورصة نيويورك وبورصة ناسداك منذ 2011، وحتى اقتحام النظام الحاسوبي لسد شمال مدينة نيويورك في 2013.
وقد حاولوا أيضا اقتحام المرافق الأميركية والمصانع ومنشآت النفط والغاز، كما قال روبرت م. لي، الرئيس التنفيذي لشركة أمن نظام المراقبة الصناعية “درافوس”.
وتمتلك إيران أحد أنشط برامج الأمن السيبراني، وتركز طهران على بناء قدراتها الإلكترونية، لأن قدراتها العسكرية التقليدية لا تتطابق مع قوة الولايات الأمريكية.
ودعا كريستوفر كريبس، مدير وكالة أمن الفضاء الإكتروني والبنية التحتية الأميركية على تويتر إلى إيلاء اهتمام وثيق لأمن النظم الصناعية.
وربط تحذيره ببيان سابق للوكالة تشير فيه إلى النشاط الإكتروني الخبيث الموجه إلى الصناعات والوكالات الحكومية في الولايات المتحدة من قبل الجهات الفاعلة ووكلاء النظام الإيراني.
واخترقت مجموعة قراصنة قالت إنها إيرانية موقع وكالة أميركية حكومية، السبت، ونشرت رسائل تتوعد بالانتقام لمقتل سليماني.
وكان ترامب قد أمر بتوجيه الضربة التي قُتل فيها الجمعة سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس.
وحذر ترامب طهران من أن واشنطن حددت 52 هدفا إيرانيا (يمثل عدد الرهائن الأميركيين الذين احتجزتهم إيران منذ سنوات) بعضها ذو أهمية بالغة لإيران (..) هذه الأهداف وإيران نفسها ستضرب بسرعة كبيرة، وبقوة شديدة”.