تواصل دارة الملك عبدالعزيز التنويع في أشكال إصداراتها لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع السعودي والعربي، فقد التفتت مبكرًا إلى تحويل كتبها الورقية إلى كتب صوتية مختصرة وشاملة تخدم المحتوى العربي في الإنترنت.
كما تتيح الفرصة للتعرف على معلوماتها الرئيسة والمهمة دون فرق كبير مع النسخة الورقية لها مستهدفة بتلك الصيغة من لا يملك الوقت والمكان للقراءة، والمكفوفين، وهواة الكتاب الإلكتروني وغيرهم، والاستماع إليها أثناء السفر بالسيارة والقطار والطائرة بشكل يستثمر الوقت بالفائدة، فضلًا عن إمكانية الإهداء بين عشاق القراءة والمعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة.
وبلغت عدد الكتب المحولة صوتيًّا حتى الآن التي أصدرتها الدارة عشرة كتب تنوعت بين السياسي والاجتماعي والتراثي الذي يخدم المعلومة التاريخية، وتُعد من الكتب ذات الصفحات القليلة نسبيًّا، فعلى سبيل المثال كتاب “الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الدولة السعودية الثانية” يتحدث عن فئات المجتمع ومراتبها وعن بعض المهمات السياسية لبعض الشرائح الحكومية، وعن الصناعات اليدوية والأسواق التجارية المختلفة في المملكة العربية السعودية قبل مئتي عام.
بينما يتحدث كتاب “الترويح في عهد الملك عبدالعزيز” عن وسائل الترويح عن النفس لدى أفراد المجتمع السعودي في مناطق المملكة العربية السعودية وبداية لعبة كرة القدم كوسيلة ترويحية وترفيهية، والمؤسسات الأولى المنتجة للترويح النفسي والاجتماعي في المدن الرئيسة للمملكة العربية السعودية.
ويمكن الوصول إلى هذه الكتب من خلال مكتبة الدارة على اليوتيوب – قناة الكتب الصوتية بوسطة الرابط: https://www.youtube.com/user/AddarahTube
وكانت دارة الملك عبدالعزيز قد أنتجت أربع أشكال لمصادر المعلومات التاريخية، أولها : طباعة رسائل الماجستير والدكتوراه المميزة وذات العلاقة إلى كتب متداولة تقديرًا لمادتها العلمية، وجهد باحثيها الواضح في استقصاء المعلومة وتعدد المصادر، ولكونها قدّمت مادة علمية إضافية وذات منهج علمي دقيق، ولحمايتها من النسيان فوق رفوف المكتبات المتخصصة. وثانيها : تحويل المخطوطات ذات الورق الضعيف إلى كتب ليسهل تناقلها ونقلها وتصفحها دون الإضرار بها مع تقديم الشرح والتعليق والتحقيق لمعلوماتها لكسر المسافة الزمنية والكتابية بين المخطوط وثقافة اليوم الحالية. أما ثالثها : تقديم تقارير ومواد وصفية تقريرية تاريخية مختلفة عن حالة ما أو إنجاز ما أو حدث ما كما وردت في الكتب والسجلات مع توضيح ما استبهم على القراءة، ورابع أشكال النقل هو: تحويل الكتب المطبوعة على الورق إلى ملفات صوتية تسهل على هواة المعلومات الوصول إليها في أوقات الاسترخاء والسفر والتنزه وفي المنزل.
وتستثمر دارة الملك عبدالعزيز هذا المسار في تقديم المعلومة إكمالًا لجهودها العلمية في الإفادة من التقنية الحديثة ونشر ثقافة “الاستماع” القديمة الحديثة والتي بدأت منذ ظهور المذياع في العالم العربي، وتعمل الدارة حاليا ضمن مشروع تحويل المواد التاريخية الى مواد رقمية عبر عدد من الوسائل الحديثة على اطلاق منصة صورية حديثة.