يزور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الثالث من يناير أوكرانيا الواقعة في صلب الفضيحة التي تشهدها الولايات المتحدة والتي كلفت الرئيس دونالد ترامب قضية عزل متوقعة أمام الكونغرس الأميركي.
ويتوجه بومبيو بعد ذلك إلى بيلاروسيا وكازاخستان ثم أوزبكستان وقبرص، في جولة تستمر حتى السابع من يناير، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية في بيان الاثنين.
وفي كييف، يجري بومبيو خصوصا مباحثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو أرفع مسؤول أميركي يزور أوكرانيا منذ اندلاع الفضيحة في سبتمبر 2019.
وتم توجيه اتهام تجاوز السلطة رسميا لترامب في 18 ديسمبر من مجلس النواب وذلك لطلبه من نظيره الأوكراني التحقيق حول خصومه الديموقراطيين وضمنهم جو بايدن الأوفر حظا لمنافسته في نوفمبر 2020 على الرئاسة.
وهو متهم بتجميد مساعدة عسكرية مهمة لسلطات كييف مقابل تلبية طلبه، لكن لم يصوت على إجراءات العزل سوى النواب المعارضين الديموقراطيين الذين يشكلون أغلبية في مجلس النواب.
ويتوقع أن تتم تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون ويرجح أن تعقد الجلسة في يناير 2020.
وأعلنت الخارجية الأميركية أن بومبيو، الذي اتهمه عدد من الشهود شخصياً بالتورط في فضيحة أوكرانيا لكنه يدافع عن ترامب منذ بداية الأزمة، “سيعيد تأكيد دعم الولايات المتحدة لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا” خلال زيارته لهذا البلد.
وتأتي هذه الزيارة في ظل خفض للتصعيد بين كييف وموسكو في إطار الحرب في شرق أوكرانيا بين كييف وانفصاليين موالين لروسيا، وأجرى الطرفان الأحد عملية تبادل أسرى شملت 200 شخص، في مؤشر جديد إلى انفراج الأزمة منذ انتخاب زيلينسكي رئيساً لأوكرانيا في أبريل.
وبالإضافة إلى لقائه وزيري الخارجية والدفاع، يلتقي بومبيو أيضاً مسؤولين دينيين ومن المجتمع المدني والأعمال، ولم ترد عبارة محاربة “الفساد” في بيان الخارجية الأميركية، إلا أن المتحدثة باسمها مورغان أورتاغوس أكدت أن هذا الموضوع سيطرح خلال محادثات بومبيو حول “مناخ الأعمال” و”برنامج الإصلاحات الحكومية”.
يشار إلى أن إدارة ترامب تقول أن السبب الوحيد لطلبها من السلطات الأوكرانية التحقيق بشأن جو بايدن وابنه هانتر الذي كان يعمل في شركة أوكرانية للغاز هو مكافحة الفساد.