ادعت مجموعة من السيدات تعرضهن إلى اعتداء جنسي خلال رحلاتهن على متن شركة “فرونتير أيرلاينز” الأمريكية للطيران المنخفض التكلفة وأن شركة الطيران لم تقم بأي إجراء لحمايتهن. وقامت سيدتان بمقاضاة الشركة حيث أكدتا أن “فرونتير أيرلاينز” وموظفيها لم يقوموا بأيّ شيء لمنع حوادث الاعتداء الجنسي خلال الرحلات الجوية وفقا لما نشره ان بي سي نيوز.
وفي الدعوى الجماعية المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في كولورادو في الـ 16 ديسمبر-كانون الأول، أشارت لينا رامزي وسيدة أخرى لم يتم الإفصاح عن هويتها إلى تعرضهما لاعتداء جنسي في رحلات منفصلة في العام 2018، وقد تمّ رفع دعوة قضائية نيابة عن الضحيتين وجميع الركاب الذين سافروا على متن الخطوط الجوية منذ الـ 16 ديسمبر-كانون الأول 2017.
وأكدت الدعوى أن “بإمكان شركة الطيران ومن واجبها تنفيذ وتطبيق السياسات والإجراءات لمنع وردع الاعتداءات الجنسية أثناء الطيران والرد بشكل صحيح على تلك التي تحدث، تماما كما تفعل مع باقي السلوكات الأخرى كالعنف تجاه الركاب والتسبب في اضطرابهم”.
وتعرضت لينا رامزي للاعتداء من قبل أحد المسافرين خلال رحلة في أكتوبر-تشرين الأول من دنفر إلى بروفيدنس رود آيلاند، حيث أبلغت على الفور مضيف الطيران عما حدث، لكن المضيفة لم يسمح لها بتغيير المقعد، ولم يبلّغ عن الحادث لأي طرف، بما في ذلك قوات الأمن حسب الدعوى المرفوعة.
عندما أبلغت رامزي شركة الطيران عن الحادث، لم تتعاون الشركة الطيران في تزويدها بالأدلة، بما في ذلك هوية الرجل الذي اعتدى عليها أو على أي شهود محتملين. الضحية الثانية كانت تجربة مماثلة على متن رحلة جوية من دنفر إلى فلوريدا في نوفمبر 2018، حسب الدعوى.
وأصدر مكتب التحقيقات الفدرالي في العام 2018 تحذيرا لشركات الطيران والمسافرين جوا بأن عدد تقارير الاعتداءات الجنسية على الرحلات الجوية “يزداد بمعدل ينذر بالخطر”. وأشارت الدعوى إلى أنه “كان ينبغي على شركة فرونتير أيرلاينز أن تكون على علم بهذا الانتشار المتزايد للاعتداءات الجنسية أثناء الطيران لأن الأمر بات معروفا على نطاق واسع”.