كشف المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الايسيسكو” الدكتور سالم بن محمد المالك أن المنظمة تشترك حاليًا مع البنك الإسلامي للتنمية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” في وضع الأسس المنهجية وبلورة خطة متكاملة لصياغة إطار مرجعي مشترك لتعليم اللغة العربية وتعلمها، سيكتمل إعداده خلال السنتين القادمتين، وهي مبادرة حضارية كبيرة يُنتظر أن تملأ فراغًا منهجيًا كبيرًا تعانيه برامج تعليم اللغة العربية وتقويم كفايات متعلميها.
وقال الدكتور المالك في كلمته التي القاها خلال الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في المغرب، أن المنظمة في إطار رؤيتها الجديدة تولي اهتمامًا كبيرًا لتجديد المناهج والوسائل في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إيمانًا بضرورة الاستفادة مما توفره تقنية المعلومات والاتصالات من فرص هائلة لتيسير تعليمها وتعلمها في مختلف البيئات الثقافية، موضحا أن المحتوى الرقمي المكتوب باللغة العربية في شتى المجالات لا يتجاوز 3% من مجموع المحتوى العالمي على الإنترنت، مؤكدًا أن النهوض باللغة العربية في أبعادها التربوية والعلمية والإعلامية مسؤولية مشتركة وعلى الجميع تحمل مسؤولياته إزاءها كل من موقعه،مشيرا أن المنظمة في إطار رؤيتها الجديدة تولي اهتمامًا كبيرًا لتجديد المناهج والوسائل في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إيمانًا بضرورة الاستفادة مما توفره تقنية المعلومات والاتصالات من فرص هائلة لتيسير تعليمها وتعلمها في مختلف البيئات الثقافية، مشددا على أن نمط المدرسة النظامية الحضورية القائم على مركزية المعلم سيتغير في العقدين القادمين تغيرًا جذريًا سريعًا نحو منظومة تعليمية قائمة أساسًا على البرامج والتطبيقات الرقمية، وهو ما بدأت ملامحه تتشكل في الدول المتقدمة من خلال نظام الفصل التعليمي الرقمي ومنظومة المدرسة الذكية والمدرسة المفتوحة.
من جانبه اكد المشرف على أعمال الملحقية الثقافية السعودية ناصر البقمي على جهود المملكة العربية السعودية واهتمامها باللغة العربية ونشرها وتعزيزها على المستوى العالمي إيمانًا منها أن اللغة تحمي الأمة وتحفظ هويتها وكيانها، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030 أولت عناية خاصة لهذا الأمر بالتأكيد على أن اللغة العربية جزء أساسي من مكونات الهوية الوطنية السعودية، مستعرضًا المشاريع التي اعتمدتها المملكة في الداخل والخارج لدعم اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها.