تقرير- ولاء حواري
برؤوس محلوقة وملابس موحدة، تدور الراهبات النيباليات بالسيوف ذات النصال اللامعة بشكل خطير حول أجسادهن، يستدرن معاً بشكل نسقي ثم يقمن باستدارة هوائية بانسجام تام وينهين تحركاتهن الرشيقة بوقفة قتال الكونغ فو بتاريخه الذي يرجع إلى قرون.
عندما تنتهي راهبات الكونغ فو في جبال الهيمالايا – وهو الاسم الذي تبنينه بفخر- من تمارينهن اليومية وهي جزء لا يتجزأ من مهامهن اليومية ينتقلن إلى واجباتهن الأخرى، في دير دروك أميتابها في أعلى الجبال في كاتماندو. وتعتبر راهبات الكونغ فو الوحيدات في جميع جبال الهيمالايا اللاتي يقمن بتمرينات الفنون القتالية العنيفة، وهو وعد قد قطعنهن على أنفسهن تجاه “نظام دروكبا”.
ويعد نظام دروكبا Drukpa Order فرعًا من بوذية الهيمالايا، التي من تقاليدها أن تعتبر النساء مواطنات من الدرجة الثانية ووفقا للروايات البوذية لا يمكن للمرأة أن تصل للتنوير الروحي ما لم تولد من جديد كرجل، و طالما قامت الراهبة بمهامها المحددة بالطهي والتنظيف للرهبان، عندها يمكنها العودة كراهب في حياتها القادمة فتصل للتنوير.
في نيبال والدول المجاورة لها يعتبر التمييز ضد المرأة أسلوباً متعارفاً عليه حيث تعتبر الفتيات عبئًا ويتم إجهاضهن كثيرًا، ومن تعش منهن لا تحصل على قدر كاف من الرعاية الصحية أو التعليم وغالباً ما يتم بيعهن لتجار مارين أو يتم تزويجهن في سن صغيرة جداً. كما يعتبر ضرب الزوجة وأنواع أخرى من العنف الزوجي أمراً شائعاً.